أنباء عن اعتقال عشرة صحافيين ليبيين على صلة بنجل القذافي
٧ نوفمبر ٢٠١٠أفادت مصادر صحافية في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد أن جهاز الأمن الداخلي استدعى عشرة صحافيين يعملون بوكالة أنباء "ليبيا برس"، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، ويرعاها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، دون أن يتم الإفراج عنهم حتى الآن.
وأوضح بيان صحافي للمنظمة الوطنية للشباب الليبي، أن ما أسماه بـ"الاحتجاز غير القانوني" للصحافيين العشرة قد يكون له علاقة بخبر تم نشره عن وقف النسخة المطبوعة لصحيفة "أويا" الليبية، فيما أعربت مصادر أخرى عن احتمال اتصال هذا الاعتقال بنشر تصريحات لمسؤول "ذي نفوذ قوي" في حركة اللجان الثورية وهي جهاز سياسي نافذ في النظام الليبي، دعا فيها إلى عدم تمكين الليبيين العائدين من الخارج من تولي مناصب رفيعة في الدولة، في معارضة صريحة لمشروع لسيف الإسلام القذافي المعروف بـ"ليبيا الغد".
صراح أجنحة داخل الحكم
وكانت السلطات الليبية قد أوقفت الأسبوع الماضي النسخة المطبوعة لصحيفة "أويا" الليبية دون إبداء أسباب. وتنتمي كل من صحيفة "أويا" ووكالة "ليبيا برس" إلى مجموعة الغد الإعلامية التي يديرها سيف الإسلام القذافي، الذي ينظر إليه باعتباره خليفة محتملاً لوالده، لكنه يخوض على ما يبدو صراعاً مع الحرس القديم في طرابلس وينتقد الحكومة علناً.
وتعتبر مجموعة "الغد" الإعلامية أقوى مجموعة إعلامية غير خاضعة لسيطرة الحكومة الليبية، إذ تمتلك أيضاً صحيفة "قورينا" الأسبوعية ومحطة إذاعية. وكانت صحيفة "أويا" وأخرى شقيقة لها قد غابتا عن أكشاك بيع الصحف لستة شهور في وقت سابق هذا العام، فيما قال مديرا الصحيفتين إنهما اضطرا لوقف الطبع تحت ضغط من السلطات، إلا أن الصحيفتين استأنفتا نشرهما في يوليو/ تموز الماضي. ومنذ ذلك الحين ظهر التوتر بين الحكومة وسيف الإسلام على السطح، لا سيما بعد اتهامه الحكومة في سبتمبر/ أيلول الماضي بعدم الكفاءة، وقال إنه لا توجد دولة في ليبيا.
(ي.أ/ دويتشه فيله/ رويترز)
مراجعة: منصف السليمي