إسرائيل: نتائج متقاربة جدا بين لائحتي نتانياهو وغانتس
٩ أبريل ٢٠١٩أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء (التاسع من نيسان/ أبريل 2019) أن حزب الليكود، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحزب أبيض وازرق لقائد الجيش السابق بيني غانتس يخوضان منافسة حامية الوطيس للفوز بأصوات الناخبين.
وذكرت استطلاعات أجرتها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية لحظة خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، أن حزب الليكود سيحصل على ما بين 33 و36 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدًا، في حين ستجمع لائحة الأزرق والأبيض برئاسة غانتس 36 أو 37.
وعلى الفور أعلن نتانياهو ومنافسه غانتس فوزهما بالانتخابات وهذا ما لا يمكن التحقق منه على ضوء المعطيات المتوفرة حتى إعداد هذا الخبر. بيد أن استطلاعات الرأي الصادرة عن ثلاث محطات تلفزيونية إسرائيلية أظهرت أن نتانياهو في موقع أفضل لتشكيل تحالف حكومي بمساعدة الأحزاب اليمينية الصغيرة، ومن غير المتوقع أن تصدر النتائج النهائية قبل الأربعاء.
ويتولى نتنياهو السلطة على نحو متواصل منذ عام 2009 بعد أن أمضى فترة ولاية أولى من عام 1996 إلى عام 1999. ويقاتل من أجل الحفاظ على مستقبله السياسي حيث من المحتمل إدانته في ثلاث قضايا فساد والتي ينفي فيها ارتكاب أي مخالفات.
وإذا فاز نتنياهو (69 عاما) فسوف يتولى منصب رئيس الوزراء لفترة خامسة قياسية ليصبح أكثر رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في هذا المنصب. وسلط نتنياهو الضوء على علاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أسعد الإسرائيليين وأغضب الفلسطينيين باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة في مايو أيار الماضي.
وفي تحول نادر خلال السباق الانتخابي نحو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أثار نتنياهو قلق الفلسطينيين بتعهده للناخبين بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
وتعليقا على الانتخابات الإسرائيلية قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحفيين في الضفة الغربية "كل ما نأمله أن يسيروا في الطريق العادل في الطريق الصحيح للوصول إلى سلام". وانهارت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014.
م.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)