إيران تبدأ مناورات عسكرية لتعزيز قدراتها الدفاعية
٢١ نوفمبر ٢٠٠٩بعد أن أعلنت مجموعة الست المعنية بالملف النووي الإيراني أمس الجمعة عن خيبتها لرفض طهران مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية داعية إياها إلى إعادة النظر في الموقف، أعلنت إيران اليوم السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني أن جيشها يعتزم إجراء مناورات عسكرية دفاعية تشمل سلاحها الجوي ويشارك فيها الحرس الثوري وبعض قطاعات القوات المسلحة الإيرانية بهدف حماية منشآتها النووية في غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الجنرال الإيراني في سلاح الجو أحمد ميغاني قوله إن مناورات الأسبوع الحالي الدفاعية الجوية تجري بنية حماية المنشآت النووية في البلاد. وأضاف الجنرال ميغاني أن المناورات المشتركة هذه تجري على مدى خمسة أيام وتأتي في إطار المناورات السنوية التي ينفذها مقر عمليات الدفاع الجوي في القوات المسلحة الإيرانية.
محاولات للتهدئة
وتأتي المناورات العسكرية الإيرانية بعد أن بات واضحا أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تستبعدا نهائيا اتخاذ أجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في حل الخلاف القائم بشأن طبيعة وأهداف برنامج طهران النووي، الذي يعتبره الغرب أنه يهدف إلى صناعة السلاح النووي، فيما تقول طهران إنه سلمي ولأغراض إنتاج الطاقة الكهربائية. لكن طهران هددت من جانبها بتوجيه ضربات لإسرائيل وللقواعد الأمريكية في الخليج إذا ما تعرضت لهجوم عسكري.
من ناحية أخرى، يسعى الجانبان الغربي والإيراني إلى التخفيف من حدة رفض طهران لمقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج وتبديلها بوقود نووية. فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس أن الولايات المتحدة مازالت تأمل في أن توافق إيران على اتفاق حول برنامجها النووي مشيرة إلى اجتماع جديد مع شركائها في المفاوضات لمناقشة فرض عقوبات على طهران. لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود لم يحدد موعدا للاجتماع الجديد، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده وشركائها الخمسة لم يصلوا بعد إلى نقطة تحملهم على إغلاق نافذة الحوار مع إيران.
ومن جانبه، قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة في فيينا علي أصغر سلطاني في حديث مع مجلة "دير شبيغل " الألمانية إن طهران مستعدة لمواصلة المفاوضات وذلك بسبب كون بلاده بحاجة إلى وقود نووية لضمان عمل عدد من المفاعل النووية التي تزود 200 مستشفى في البلاد بالطاقة. وبرر سلطاني في حديثه المذكور رفض بلاده لمقترحات الغرب بانعدام الثقة بين الجانبين وقال حرفيا: "الطريقة التي تم التعامل بها معنا في السنوات الثلاثين الأخيرة جعلتنا نفقد الثقة بالطرف الآخر".
(ح.ع.ح/ رويترز/ د.ب.أ/ أ.ف.ب)
مراجعة: سمر كرم