احتجاجات كبيرة في جنوب شرق آسيا على الإساءة للرسول محمد
١٠ يونيو ٢٠٢٢خرج عشرات آلاف المسلمين إلى الشوارع في الهند وبنغلاديش وباكستان للاحتجاج علىتصريحات مهينة من قبل اثنين من المتحدثين باسم الحزب الحاكم في الهند بشأن النبي محمد. وذكرت وسائل الإعلام المحلية والسلطات في هذه البلاد، اليوم الجمعة (10 يونيو/ حزيران 2022)، أنباء عن هذه المظاهرات. وشهدت عواصم الدول الثلاث والعديد من المدن الأخرى مظاهرات بالقرب من المساجد في كثير من الأحيان.
وجاءت المظاهرات على خلفية تصريحات مهينة من قبل المتحدثة باسم الحزب القومي الحاكم في الهند بشأن النبي محمد على شاشة التلفاز. وقام متحدث آخر بإهانة النبي كذلك على موقع تويتر، ما أثار قدرا كبيرا من الغضب في العديد من البلدان الإسلامية. استدعت بعض هذه الدول دبلوماسيين هنود وطالبت باعتذار علني.
ومنذ ذلك الحين منح الحزب الهندوسي القومي الحاكم المتحدثة والمتحدث باسمه إجازة ويمكن أن يكون الأمر فصلا لهما من الحزب، فيما نأى الدبلوماسيون الهنود ووزارة الخارجية بأنفسهم عن هذه التصريحات. وجرت الاحتجاجات الحالية بعد صلاة الجمعة اليوم، وقال منظمو الاحتجاج في باكستان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنهم يطالبون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الهند المجاورة. وفي بنغلاديش أعلن منظم المظاهرات عن مزيد من الاحتجاجات التي ستنظم في وقت لاحق.
وتعد الهند أكبر دولة ديمقراطية في العالم اكتظاظا بالسكان، حيث يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، معظمهم من الهندوس. لكن هناك أيضا أكثر من 200 مليون مسلم يعيشون في الهند. ويتهم منتقدو الحزب الهندوسي القومي الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، بتخفيض مرتبة المسلمين بشكل متزايد إلى مواطنين من الدرجة الثانية.
مواجهات بين الشرطة ومحتجين
في غضون ذلك، شهدت مدينتان على الأقل اشتباكات بين الشرطة الهندية ومحتجين يرشقونها بالحجارة اليوم الجمعة، في الوقت الذي شهدت فيه عدة مناطق في البلاد احتجاجات على تصريحات مسيئة للنبي محمد أدلى بها مسؤول ومسؤولة في الحزب الحاكم.
وواجهت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي انتقادات حادة من مسلمين في الداخل والخارج، بما في ذلك في عدد من دول الخليج، بعد أن علق المسؤول والمسؤولة في حزب بهاراتيا جاناتا في أواخر مايو/أيار وأوائل يونيو/ حزيران على الحياة الخاصة للنبي محمد.
وأظهرت لقطات في مقطع مصور من وكالة (إيه.إن.آي) الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على حشود في مدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش اليوم الجمعة في شارع تناثرت به قطع الطوب والحجارة.
وقال براشانت كومار المسؤول الكبير في شرطة أوتار براديش "نشرت الشرطة المزيد من قواتها وسيتم اتخاذ إجراء صارم ضد من يثبت أنهم مسؤولون عن هذه" الأعمال.
وفي رانجي عاصمة جهارخاند قال أنيس جوبتا المسؤول الكبير في الشرطة لرويترز إن محتجين رشقوا الشرطة بالحجارة مما تسبب في إصابة عدد من أفرادها. وأضاف أن الوضع أصبح الآن تحت السيطرة، فيما ظلت الاحتجاجات في المدن الأخرى سلمية.
ع.ش/ ف. ي (د ب أ، رويترز)