ارتفاع حصيلة المواجهات بين مؤيدي ومناهضي الأسد في لبنان
٢٥ مايو ٢٠١٣قالت مصدر أمني لبناني لوكالة إنباء فرانس برس إن أربعة أشخاص قتلوا السبت (25 مايو/آيار) في الاشتباكات التي اندلعت بين السنة والعلويين في شمال لبنان على خلفية النزاع السوري، بينهم ثلاثة من منطقة باب التبانة (السنية) وشخص من منطقة جبل محسن (العلوية) كما أصيب ثمانية بجروح، الاشتباكات بين الجانبين والمستمرة بشكل متقطع منذ الأحد الماضي. وأوضح المصدر أن حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك ارتفعت إلى 28 شخصا بينهم عنصران من الجيش اللبناني، وذلك بعد وفاة احد الجرحى في باب التبانة فجر اليوم متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق"، مشيرا إلى أن عدد الجرحى وصل إلى 204 أشخاص.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد ذكرت أن دد ضحايا الاشتباكات في مدينة طرابلس الساحلية قد ارتفع منذ اندلاعها يوم الأحد الماضي إلى 24 قتيلا وأكثر من 200 جريح، بينما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن عدد القتلى وصل السبت إلى 25 اليوم السبت في الاشتباكات بين فصائل تساند طرفي الصراع في سوريا، فيما أكدت مصادر طبية لرويترز سقوط قتيلين السبت. وقتل الخميس 11 شخصا في المعارك, في حصيلة هي الأعلى ليوم واحد منذ بدء الاشتباكات التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة.
وتساند الأغلبية السنية في المدينة الساحلية الانتفاضة التي يقودها السنة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. إلا أن جيبا يقطنه علويون في طرابلس يساند الأسد الذي ينتمي إلى نفس الطائفة الشيعية. والقتال الذي يشنه الأسد ضد بلدة القصير الاستراتيجية في سوريا والواقعة قرب الحدود اللبنانية زاد من مخاطر امتداد الصراع إلى لبنان.
ويساند حزب الله اللبناني قوات الأسد في القتال في القصير، الأمر الذي يؤجج التوترات السنية الشيعية الإقليمية المتزايدة أصلا. ويتهم كل جانب الآخر باستخدام طرابلس كقاعدة لجمع الأسلحة والإمدادات المتجهة إلى سوريا ومدن مثل القصير. وقال سكان إن القتال الأخير في طرابلس كان الأشرس حتى الآن، إذ استخدمت فيه أسلحة، مثل المدافع الرشاشة المتطورة وقذائف المورتر. ويقول مسعفون إن أكثر من 250 شخصا أصيبوا في الاشتباكات. في غضون ذلك كثفت القوات النظامية السورية اليوم السبت من هجماتها على مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة والواقعة بالقرب من الحدود مع لبنان .
ح.ع.ح/ع.ج.م (رويترز/أ.ف.ب، د ب أ)