استقالة ثاني مسؤول لبناني كبير وسط أزمة تهدد استقرار البلاد
٢٩ يونيو ٢٠٢٠استقال عضو لبناني كبير بفريق التفاوض مع صندوق النقد الدولي من منصبه مديراً عاماً لوزارة المالية، وعزا في تصريحات لتلفزيون الجديد استقالته إلى طريقة تعامل الزعماء السياسيين مع الأزمة المالية.
وبهذا يصبح آلان بيفاني، ثاني عضو بفريق لبنان في محادثات الصندوق يستقيل خلال الشهر الحالي. وأكدت وزارة المالية استقالته في بيان.
وقال بيفاني في اصريحات تليفزيونية إن المسار الذي يسلكه قادة لبنان تحفه المخاطر وسيلحق الضرر بالناس.
ولم يتسن لرويترز التواصل معه حتى الآن للتعليق.
وتعتبر الأزمة أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وتعثرت المفاوضات مع صندوق النقد التي بدأت في مايو/ أيار بسبب الخلاف بين الحكومة والبنك المركزي بخصوص حجم الخسائر في النظام المالي وكيفية توزيعها. وقال بيفاني للجديد "أثبتنا أن مقاربتنا صحيحة وأرقامنا صحيحة" في إشارة إلى خطة التعافي الحكومية المقدمة إلى صندوق النقد.
وقال صندوق النقد إن أرقام الحكومة تبدو في النطاق السليم من حيث الحجم لكن بيروت بحاجة إلى التوصل لفهم مشترك من أجل المضي قدماً.
وفي وقت سابق من الشهر استقال هنري شاوول مستشار وزارة المالية من فريق محادثات صندوق النقد بلبنان قائلا إن الساسة والسلطات النقدية والقطاع المالي "يعمدون إلى صرف الأنظار عن حجم" الخسائر والشروع في "أجندة شعبوية".
ع.ح./ع.ج.م.(رويترز)