الأدباء العرب يدخلون العصر الرقمي
في بادرة هي الأولى من نوعها، تم تأسيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب، وذلك على أيدي نخبة من الأدباء والمثقفين المهتمين بنشر الوعي بالثقافة الرقمية بين أوساط مواطني الوطن العربي. وجاء في بيان الإعلان عن ميلاد الاتحاد أن العرب وجدوا أنفسهم فجأة في ظل ثورة أخرى وهي الثورة الرقمية التي أخذت تجتاح كل جوانب الحياة دون أن يشعروا بها، فلقد ولد العصر الرقمي وتغير المجتمع والناس من حولهم وظهر إلى الوجود مفهوم الحياة الرقمية والمجتمع الرقمي والواقع التخيلي والإنسان الافتراضي.
نظرية الواقعية الرقمية
وقال محمد سناجله رئيس الموقع في حديث خص به موقعنا إن أدب الواقعية الرقمية وهي النظرية الجديدة هي التي ينادي بها الاتحاد، إذ أصبح العالم كله ليس قرية صغيرة فحسب كما كان شائعا في العصر التكنولوجي، بل أصبح أصغر من حجرة صغيرة في بيت. وأضاف سناجله أن العالم كله أصبح عبارة عن شاشة زرقاء، ففي الزمن الرقمي حيث يقاس الزمن نسبة بسرعة جهاز الكومبيوتر والإنترنت دون أي اعتبار للمسافات. وتابع أن علاقة هذا كله بالأدب واضح وجلي فالرواية العادية (القديمة) بأبعادها الثلاثة الزمان المكان والحدث لا تمثل إلا العصر القديم، فلقد أوجد العصر الرقمي والزمن الرقمي مجتمع جديد هو المجتمع الرقمي والذي يتفاعل أفراده في واقع افتراضي، وتولد من لدن هذا المجتمع اقتصاد رقمي ممثلة بالتجارة الالكترونية وسياسة رقمية وحروب الكترونية وهذا كله يدعوننا إلى أن نطور الرواية العربية لتواكب العصر وتستطيع التعبير عن الواقع الجديد الذي نحياه.
أهداف الاتحاد
ويؤكد يحيى القيسي العضو في الهيئة التأسيسية لاتحاد كتاب الإنترنت العرب في حديث مع موقعنا أن الاتحاد يهدف إلى المساهمة الفعالة في نشر الثقافة والإبداع الأدبي العربي من خلال استخدام وسائل العصر الرقمي بما فيها شبكة الإنترنت والسعي الحثيث لإدخال الثقافة والإبداع العربي بجميع أصنافه ضمن سيل المعلومات المتدفق كما أن الهدف الرئيسي يتمثل في إنشاء دار الكترونية تسهم في نشر الإبداع العربي بكافة أشكاله.
رسالة الى الجامعة العربية
وكان الاتحاد قد وجه رسالة إلى السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ناشده فيها بالعمل على قبول الاتحاد كهيئة ثقافية تحت مظلة الجامعة العربية. وجاء في الرسالة التي وجهها رئيس الاتحاد:" لقد حاولنا تسجيل الاتحاد في جامعة الدول العربية ولكننا لم نوفق ذلك لغاية الآن، إذ فوجئنا بأن هذا التسجيل يتطلب قرار قمة عربي لكي نصبح هيئة ثقافية من هيئات جامعة الدول العربية، كما حاولنا تسجيل الاتحاد في أكثر من دولة عربية وصدمنا بالقوانين الورقية البيروقراطية التي تتحكم في حكومات هذه الدول."
رقميون في مملكة التكنولوجيا
ويؤكد أحمد شبلول على أهمية أن يكون الأدباء العرب "رقميين في جمهورية التكنولوجيا"، إذ ذهب بعض الأدباء الى الاعتقاد بأن التكنولوجيا الرقمية أي دمج النص والإعداد والصور والصوت والعناصر المختلفة في الوسائط الاتصالية خلق نوعا يسمى بالايكولوجيا أي بيئة التكنولوجيا، وبأن التكنولوجيا بإمكانياتها اللامحدودة ستضعف وتفكك الايدولوجيا، وكما أثر اختراع الطباعة على البنية الوظيفية للعالم، فإن التكنولوجيا ستقوم أيضا بإعادة هيكلة البنية التركيبية للعالم ولذلك فعلينا كعرب أن ننضم لركب القافلة قبل أن يفوتنا قطار التكنولوجيا.
ويمتاز الموقع بالبساطة والأناقة، إذ يقدم للقراء نبذة وافية عن الاتحاد وشروط التسجيل. كما يضم الموقع صفحات ومواقع شخصية لأعضاء الاتحاد تحتوي على سيرهم الإبداعية ونصوص مختارة لهم، ورحب القيسي بالجميع للدخول إلى الموقع والاستمتاع بقراءة محتوى دار النشر الالكترونية. ودعا جميع الكتاب للانتساب إلى الاتحاد، إذ أنه وضع لكل الناطقين بالعربية سواء كانوا في العالم العربي أم في المهجر، أما عنوان الموقع على الإنترنت
(www.arab-ewriters.com )
علاء الدين جمعه