الأمم المتحدة: عدد الأطفال من اللاجئين السوريين تجاوز المليون
٢٩ نوفمبر ٢٠١٣يدفع الأطفال اللاجئون السوريون ثمنا غاليا جراء الحرب الأهلية في بلادهم كما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في تقرير مع شهادات محزنة لأطفال أرغموا على مغادرة منازلهم. وقال فولكر ترك، المسؤول عن الحماية الدولية في المفوضية، للصحافيين في جنيف "من الأهمية بمكان إبراز الوجه الإنساني لازمة اللاجئين لكي لا ينسى". وأضاف "إذا رأيتم ما يعاني منه الأطفال فإنهم يترجمون فعليا ماهية هذا النزاع".
ويقدر عدد الأطفال بنصف عدد اللاجئين السوريين الـ 2.2 مليونا بحسب أرقام للأمم المتحدة التي تستند إلى اللاجئين المسجلين. وتقدر الدول المجاورة لسوريا بثلاثة ملايين عدد اللاجئين الذين فروا من بلادهم ما يعني أن 5.1 مليون طفل سوري يعيشون كلاجئين.
وقال ترك "شطبت فكرة الدفء والمنزل في لحظة". وأضاف "هناك خوف نفسي كبير وآثار صدمة (...) نرى ذلك في الأرق وفي الانطواء على النفس والتأتأة والتبول في الفراش". ومشاعر الغضب أيضا شائعة مع رغبة بعض الفتيان في العودة إلى سوريا للقتال حسب المسؤول الأممي.
من ناحيته قال ادريان ادواردز، المتحدث باسم المفوضية السامية للاجئين "يمر الأطفال بمحنة كبيرة وهناك أيضا الضغوط الاقتصادية ما يعني أن العديد من الأطفال ليسوا في المدارس وبالتالي ليسوا في هذه البيئة التي تبعث إلى الاطمئنان". وينشأ العديد من الأطفال السوريين اللاجئين في أسر مفككة كما أنهم في غالب الأحيان يعيلون عائلاتهم حسب ما أفادت المفوضية.
وتدفق السوريين بأعداد كبيرة أثر بشكل كبير في الموارد الغذائية والمائية والطبية في البلدان التي استقبلت لاجئين وكذلك على النظام التربوي فيها. ففي لبنان مثلا عدد الأطفال السوريين يوازي عدد الأطفال المحليين الـ 300 ألف في النظام التربوي في حين يلتحق 700 ألف طفل لبناني أخر بمدارس خاصة. وأقل من نصف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يتلقون تعليما رسميا. وتعيش أكثر من 70 ألف أسرة سورية لاجئة من دون أب وأكثر من 3700 طفل لاجئ إما اتو بمفردهم أو فصلوا عن الوالدين.
ط.أ/ ح.ز (أ ف ب/ د ب أ)