الأمم المتحدة: ما من مكان آمن للمدنيين في غزة
٢٢ يوليو ٢٠١٤قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (22 يوليو/ تموز 2014)، إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ بالسكان ليس أمامهم مكان للاختباء من الهجوم العسكري الإسرائيلي وإن الأطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك. ويتزامن تصريح الأمم المتحدة مع بلوغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة نحو 600 قتيل.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية للصحفيين في جنيف "لا يوجد فعليا أي مكان آمن للمدنيين". وتعطي وكالات الإغاثة الأولوية لحماية المدنيين وإخلاء الجرحى ومعالجتهم. وأوضح لايركه أن ما يقرب من 500 منزل دمر في الغارات الجوية الإسرائيلية وأن 100 ألف شخص لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حيث يحتاجون للغذاء والمياه والأغطية.
وبدأت إسرائيل غاراتها الجوية على القطاع في الثامن من يوليو/ تموز، وقالت إنها تريد وقف إطلاق الصواريخ على أراضيها ثم بدأت هجوما بريا يوم الخميس الماضي. وقالت جوليت توما من صندوق الأمم المتحدة للطفولة إن من بين القتلى الفلسطينيين 121 طفلا تحت سن 18 عاما. وقال الصندوق إن أكثر من 900 طفل فلسطيني أصيبوا بجروح أيضا.
في المقابل، أكد لايركه "وفقا لتقدير عمال الإغاثة على الطبيعة يحتاج ما لا يقل عن 107 آلاف طفل لدعم نفسي واجتماعي بسبب المأساة التي يعانون منها"، موضحا أن أكثر من 1.2 مليون شخص في القطاع ليس لديهم مياه أو أن ما يصل إليه من كميات بسيطة لأن شبكات الكهرباء أصيبت بأضرار أو لعدم وجود وقود يكفي لتشغيلها.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد الجرحى إلى أكثر من أربعة آلاف شخص، تشكو المستشفيات نقصا حادا في الأدوية والطواقم الطبية، في ما استهدف الطابقان الثاني والثالث لمستشفى الأقصى يوم أمس الاثنين، مُتسببا في مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين. وقال متحدث عن وزارة الصحة بغزة، إن الطابق الثالث يضم وحدة عناية مركزة وغرف عمليات. وأضاف أن قذائف أخرى سقطت في المنطقة المحيطة بالمستشفى وأن المسؤولين طلبوا من الصليب الأحمر المساعدة لإجلاء المرضى.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا يدين قصف المستشفى "بأشد العبارات"، موضحة أن المستشفى تعرض لقصف مباشر أربع مرات على الأقل، ما ألحق به أضرارا بالغة بمعدات الإغاثة.
و.ب/ أ.ح (رويترز؛ أ ف ب)