الاتحاد الأوروبي يحذر السودان وجنوب السودان من التصعيد
١٠ يونيو ٢٠١٣حذر الاتحاد الأوروبي حكومتي السودان وجنوب السودان من تصعيد الصراع بينهما. وعبرت مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد، كاثرين أشتون، عن "قلقها الشديد" جراء إعلان حكومة الخرطوم وقف مرور الصادرات النفطية القادمة من جنوب السودان وتجميد اتفاقية التعاون الجديدة بين البلدين. وقالت أشتون إن منع تصدير النفط الجنوبي سيكون له "عواقب خطيرة" على قدرة البلدين على البقاء وعلى العلاقات الثنائية بينهما وعلى المنطقة بأسرها. وطالبت أشتون الدولتين بوقف دعم الجماعات المسلحة للمتمردين وقالت إن على الخرطوم وجوبا البحث مع الاتحاد الأفريقي عن سبل حسم الصراع فيما بينهما.
فيما دعت الامم المتحدة السودان وجنوب السودان الى احترام اتفاقات التعاون المبرمة بينهما في أيلول/ سبتمبر 2012 ردا على إعلان وقف الخرطوم نقل النفط من جنوب السودان عبر أراضيها.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير قد وجه اليوم الاثنين (10 حزيران/يونيو 2013) دعوة إلى السلام بين بلاده والسودان، مؤكدا أنه سيلجأ إلى وسطاء الاتحاد الإفريقي لحل الخلافات. وقال كير للصحافيين "على شعب جنوب السودان أن يبقى هادئا وصبورا فيما نعمل مع الاتحاد الإفريقي على تجاوز هذا المأزق مع السودان"، مع تنديده بـ"الموقف العدائي" للخرطوم.
ولكن دعوة سيلفا كير، تصطدم بتوغل للقوات السودانية بأراضي الجنوب، وفق ما أعلن وزير الإعلام في دولة جنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين، الذي قال الاثنين إن قوات سودانية توغلت في أراضي بلاده، ما يعد خرقا للاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. وأوضح أن قوات شمالية دخلت إلى منطقة كانت قوات جنوبية انسحبت منها في الآونة الاخيرة لتشكيل منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين لتدعيم الاتفاقيات الأمنية الهشة.
ولكن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية نفى الاثنين مزاعم جنوب السودان بتوغل الجيش السودانى في أراضيها، قائلا إن ذلك لا أساس له من الصحة. وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) أن القوات المسلحة السودانية ملتزمة تماماً بالحدود الدولية وفق ما نصت عليه اتفاقية نيفاشا. وأضاف الصوارمي أن هذه المزاعم تأتي "لتغطية خروقات جيش الجنوب للاتفاقية".
وأعلن السودان في نهاية الأسبوع أنه سيوقف مرور النفط السوداني الجنوبي في منشأته قبل تصديره وسيلغي تسعة اتفاقات وقعها مع جنوب السودان في مجالي الأمن والنفط. وأبدت الخرطوم استعدادها للعودة عن هذا القرار في حال كفت جوبا عن دعم المتمردين. وكان البشير توعد في نهاية أيار/مايو باتخاذ هذا التدبير إذا استمرت جوبا في دعم المتمردين الذين يقاتلون الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتين. وواظبت حكومة جنوب السودان على نفي هذا الأمر.
إلا أن وزير النفط في جنوب السودان قال الإثنين إن بلاده تواصل ضخ النفط الخام إلى السودان بالرغم من تهديد الخرطوم بوقف تدفق النفط عبر الحدود. وأبلغ الوزير ستيفن ديو داو الصحفيين أن دولة جنوب السودان - التي ليس لها منفذ على البحر وتحتاج لاستخدام منشآت التصدير السودانية - ضخت نحو سبعة ملايين برميل من النفط الخام إلى جارتها منذ استئناف الإنتاج في أبريل نيسان الماضي.
ي ب/ ف ي (د ب أ ، رويترز، ا ف ب)