البرلمان الألماني يحيي ذكرى ضحايا النازية
٢٥ يناير ٢٠٠٨لا تزال الصدمة الأخلاقية التي خلفها هتلر تؤثر على ألمانيا حتى يومنا هذا، ومن ضمن آثارها مثلاً، اعتبار إنكار الهولوكست ( المحارق النازية) وإبراز الشعارات النازية أو إثارة الكراهية العنصرية جريمة. وللإبقاء على ذكرى ضحايا النازية حية في الذاكرة الألمانية، يحيي البرلمان الألماني اليوم الجمعة 25 يناير/ كانون الثاني هذه الذكرى.
ويهذه المناسبة قال نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألماني البوندستاج، إن إحياء هذه الذكرى يعد بمثابة "تذكير دائم" بضرورة الدفاع عن الديمقراطية في ألمانيا. وأضاف لامرت: "من المخجل أن يكون التواجد المستمر للشرطة ضروريا لحماية المنشآت اليهودية من الاعتداءات"، كما شدد على أن العنصرية ومعاداة السامية ومعاداة الأجانب هي المشكلة الأولى في ألمانيا. ومن المنتظر حضور الرئيس الألماني هورست كولر والمستشارة أنجيلا ميركل مراسم الاحتفال في البرلمان الألماني.
ذكرى أليمة
من جهتها ستلقي الممثلة الألمانية أنجيلا فينكلر كلمة بالنيابة عن الكاتبة التشيكية لينكا راينروفا، إحدى الناجيات من المحرقة النازية، لأن الكاتبةن التي تبلغ من العمر 91 عاماً، لم تتمكن من الحضور إلى برلين لأسباب صحية. وستبدأ مراسم الاحتفالات الشعبية بهذه الذكرى يوم الأحد المقبل في مبنى بلدية حي تيرجارتن ببرلين بالوقوف دقائق صمت حدادا على ضحايا النازية، بعدها يقوم المشاركون بوضع أكاليل الزهور على قبور الضحايا، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل وقراءات ومسيرات ترفع فيها المشاعل إحياء لذكرى الملايين من ضحايا النازية.
يذكر أن ألمانيا تحتفل سنويا بذكرى ضحايا الهولوكوست في السابع والعشرين من كانون ثان/يناير، بعد أن استطاع الجيش الأحمر الروسي تحرير ضحايا الحكم النازي من معسكر الإبادة الجماعية في "أوشفيتس" في مثل هذا اليوم عام 1945. تجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس الألماني الأسبق رومان هيرتزوج كان قد أعلن هذا اليوم مناسبة شعبية للاحتفال بذكرى ضحايا النازية منذ عام 1996.