الجيش الألماني يشارك في عملية إجلاء اللاجئيين من ليبيا
٦ مارس ٢٠١١في إطار المساعي الدولية لمساعدة النازحين من ليبيا، فرارا من الحرب الدائرة بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار، أعلنت قيادة عمليات الجيش الألماني في "بوتسدام" قرب العاصمة الألمانية برلين، عن تحرك 3 سفن تابعة للبحرية الألمانية مساء أمس من ميناء "قابس" التونسي باتجاه ميناء الإسكندرية المصري، وعلى متنها أكثر من 400 مصري.
وقالت قيادة عمليات الجيش الألماني إن القطع البحرية التي غادرت ميناء "قابس" المطل على البحر المتوسط هي الفرقاطة "راينلاند بفالتس" و"براندنبورغ" وسفينة الإمدادات "برلين". ومن المنتظر أن تستغرق الرحلة نحو 67 ساعة للوصول إلى الإسكندرية. ووصلت أعداد المصريين على متن القطع الثلاث 412 شخصا. وقال المسؤول الإعلامي بالبحرية الألمانية ماركو هودي، لرويترز، نحن سعداء لأننا نساعد اللاجئين على مغادرة تونس والتوجه إلى بلادهم وإعادتهم إلى عائلاتهم.، مشيرا إلى أن مجموعة من الإجراءات ستتخذ خلال الرحلة لجعل الإقامة على متن السفن مناسبة قدر الإمكان.
عملية إنسانية دولية بطلب أممي
وبدأت أوروبا والولايات المتحدة يوم الأربعاء (2 مارس) عملية إنسانية للمساعدة في إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين المصريين الذين تقطعت بهم السبل في تونس وذلك بناء على طلب من الأمم المتحدة. وفر الرعايا المصريون من ليبيا إلى تونس عبر الحدود البرية، على خلفية احتدام الاضطرابات والعنف بين جموع حاشدة من متظاهرين ليبيين في مدن مختلفة يطالبون بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي وبين القوات الموالية للنظام.
من جانبها وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن طائرتي نقل طراز "كيه سي 130" غادرتا مدينة "جربة" بتونس واتجهتا إلى مصر، كما اتجهت طائرتان أخريان من طراز "س 130" تابعتان للقوات الجوية الأمريكية إلى تونس للمساعدة في المهمة نفسها. ومن المتوقع أن تصل الطائرات الأربع إلى القاهرة في وقت لاحق وعلى متنها مصريون عائدون إلى وطنهم. وأجلت طائرات تابعة لمشاة البحرية الأمريكية 132 مصريا أمس من تونس. وقال مسئولون إن الولايات المتحدة ساهمت أيضا بمبلغ 3 ملايين دولار إلى المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة الرعايا الأجانب الفارين من ليبيا على الوصول إلى أوطانهم في أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
فيسترفيله يطالب بمزيد من العقوبات على ليبيا
من جهتها، أعلنت أثينا عن وصول عبارة يونانية إلى جزيرة "كريت" في البحر المتوسط، وعلى متنها 1200 لاجئ قادمين من ليبيا. وقالت الإذاعة الحكومية إن من بينهم أكثر من 800 شخص من بنجلاديش والفلبين وكوريا، إضافة إلى ألماني واحد.
على صعيد آخر، طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بمزيد من العقوبات الدولية على نظام القذافي. وطالب، الوزير الألماني في مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، مجلس الأمن الدولي بأن يبحث مجددا الوضع في ليبيا وقال "العقوبات الموجهة ضرورية ضد هؤلاء الذين يتحملون المسئولية عن الجرائم بحق الشعب الليبي".
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت بالإجماع صباح الأحد الماضي لصالح فرض عقوبات ضد ليبيا تشمل فرض حظر على صادرات الأسلحة وعقوبات أخرى ضد العقيد الليبي، ردا على قمعه وقتله للمتظاهرين المدنيين.
وبدوره، فرض الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي عقوبات مماثلة شملت حظر توريد الأسلحة والذخيرة والمواد المرتبطة بها إلى ليبيا، وتجميد أرصدة 26 شخصية من النخبة الحاكمة في البلاد، وفرض حظر على منحهم تأشيرات لدول الاتحاد.
لكن فيسترفيله أعرب عن قناعته بأن هذه العقوبات حتى الآن "غير كافية"، وطالب بوقف "أنهار المال" التي بحوزة النظام. وفي الوقت نفسه، شدد على أهمية أن يكون التحرك الدولي ضد النظام الليبي في إطار مجلس الأمن الدولي.
(أ م ع / د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي