Die Macht der Gene
٢١ أغسطس ٢٠٠٩يعتقد عدد من كبار خبراء المنشطات الرياضية بالمعهد العالي للرياضة في مدينة كولونيا الألمانية أن العديد من الرياضيين باتوا يلجئون إلى استخدام المنشطات الجينية بدلا من المنشطات الاصطناعية مثل منشط "إيبو" والتي لم تعد تستخدم منذ وقت طويل. ويساهم عقار معين في تنشيط الجينات الوراثية ودفعها لإنتاج هرمون "إيبو" المنشط من خلايا الجسم. ويرى باتريك ديل، خبير المنشطات الجينية، أن الرياضيين الذين تتاح لهم فرصة الحصول على هذا العقار قد يكون أداءهم أفضل بكثير من غيرهم، ولن ينتابهم أي خوف من أن يثبت عليهم تعاطي المنشطات، لأن ذلك غير ممكن.
وفي الأصل تم تطوير هذا العقار لعلاج المرضى الذين يعانون من فقر الدم كي يستعيد الجسم قدرته على إنتاج كريات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة. بيد أن باتريك ديل يؤكد على أن شركات الأدوية لا تسمح رسميا بتزويد الرياضيين بهذا العقار، لكنه يقول "بما أن عقارا ممتازا من هذا القبيل لا يزال في مرحلة التطوير المعملي، فإنه يكون هناك دائما أشخاص يبيعونه سرا بأسعار باهظة".
إقبال كبير على المنشطات رغم مخاطرها
وكما هو الحال بالنسبة لبروتين مايوستاتين المسؤول عن وقف نمو عضلات الجسم، إذ عند تعطيل الجين الوراثي الذي ينتج هذا البروتين، فإن العضلات تبدأ في النمو بشكل كبير. وهذا تم تجربته على الفئران المعملية التي نمت لها كتل عضلية. ويوضح باتريك ديل بأنه تم تطوير هذا العقار لمعالجة المرضى الذين يعانون من ضعف العضلات أو من ضمورها. وجاءت النتائج الأولية للدراسات الطبية على هذا العقار إيجابية إلى حد كبير بالنسبة للرياضيين المفترض تعاطيهم للمنشطات، إذ لم تثبت أي مضاعفات ضارة بالصحة. وهذا ما يجعل باتريك ديل واثقا من أن بروتين مايوستاتين يمكن أن يلعب دورا كبيرا في مسألة تعاطي المنشطات، ويقول في هذا السياق: "ما عليك إلا أن تكتب كلمة "مايوستاتين" في محرك البحث غوغل، وستفاجأ بالنتائج؛ فالرغبة عليه كبيرة جدا."
وما يقلق باتريك ديل هو عدم اكتراث أحد بأن هذا النوع من المنشطات غير مسموح به، ويستشهد هنا باستطلاعات الرأي العلمية التي توصلت إلى أن 80 في المائة من الرياضيين لن يترددوا في تناول أي مادة منشطة تضمن لهم الفوز في الألعاب الأولمبية القادمة، رغم علمهم بأن ذلك قد يسرع وفاتهم بعشر سنوات.
الكاتب: يوديت هارتل/ م. عبد العزيز
مراجعة: طارق أنكاي