السيسي يحذر من أي تدخل عسكري سابق لأوانه في ليبيا
١٧ مارس ٢٠١٦قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة طويلة نشرتها صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية الخميس (17 مارس/آذار 2016) "من المهم جدا أن تجري أي مبادرة إيطالية أو أوروبية أو دولية بطلب ليبي وبتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية".
وأضاف متسائلا "يجب ان نتذكر درسين: درس أفغانستان ودرس الصومال. حدثت تدخلات خارجية قبل ثلاثين عاما وما هو التقدم الذي تحقق منذ ذلك الحين؟" وتابع قائلا إن "النتائج يراها للجميع والتاريخ يتكلم بشكل واضح".
وقال السيسي إن "الأوروبيين ينظرون إلى ليبيا كما لو أن تنظيم الدولة الاسلامية هو التهديد الوحيد (...) هذا خطأ فادح (...) علينا ان نكون مدركين أن أمامنا اسماء عدة تحمل العقائد ذاتها. ماذا نقول عن شبكات القاعدة مثل أنصار الإسلام ومثل الشباب الصوماليين وحتى بوكو حرام في افريقيا؟"
وأضاف السيسي بأن هناك خمسة أسئلة في حال القيام بعملية عسكرية يوما ما بقيادة ايطالية في ليبيا هي "أولا: كيف ندخل الى ليبيا وكيف نخرج منها؟ وثانيا: من سيتحمل مسؤولية اعادة بناء القوات المسلحة وأجهزة الشرطة؟ ثالثا: خلال المهمة ماذا سيجري لادارة الامن وحماية السكان؟ رابعا: هل سيكون التدخل قادرا على تلبية احتياجات ومتطلبات كل مكونات شعب ليبيا؟ وخامسا: من سيتكفل باعادة الاعمار على المستوى الوطني؟"
ورأى أن البديل هو "دعم الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده اللواء خليفة حفتر. وقال "هناك نتائج ايجابية يمكن تحقيقها إذا دعمناه وهذه النتائج يمكن التوصل اليها قبل ان نتحمل مسؤولية تدخل". وأضاف الرئيس المصري قائلا: "إذا قدمنا أسلحة ودعما للجيش الوطني الليبي، يمكنه القيام بعمل أفضل من أي جهة اخرى، وأفضل من أي تدخل خارجي يمكن أن يقودنا إلى وضع يفلت منا ويؤدي إلى تطورات لا يمكن السيطرة عليها". وذكر بأن مصر "تشجع" برلمان طبرق الذي يدعم بأغلبيته اللواء حفتر على الموافقة على حكومة وحدة وطنية.
ش.ع/و.ب (أ.ف.ب)