القاهرة ـ غموض بشأن محادثات وقف إطلاق النار بغزة
١٤ فبراير ٢٠٢٤أفادت تقارير إعلامية بأن المفاوضين في القاهرة لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل المزيد من الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، لكنهم سيواصلون المحادثات.
ووافق ممثلون بارزون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر على تمديد المحادثات ثلاثة أيام، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤول مصري لم تذكر اسمه. وسيستمر الآن في المحادثات مسؤولون على مستوى أدنى، وفقًا للتقرير. كما تحدثت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن تمديد المفاوضات. ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مسؤول مصري رفيع المستوى" لم تسمّه أنّ المحادثات جرت "في أجواء إيجابية". وأكد المسؤول المصري نفسه أنّ "المفاوضات ستستمرّ خلال الأيام الثلاثة المقبلة".
وعاد الوفد الإسرائيلي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنياع، من القاهرة، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية ليل الثلاثاء/الأربعاء (14 شباط/فبراير 2024)، نقلًا عن ممثل عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجرت المباحثات في القاهرة الثلاثاء بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
وقالت مصادر في حركة حماس إن الحركة لم ترسل ممثلًا لها إلى القاهرة، حيث تنتظر نتائج "الاجتماعات الجارية" و "المحادثات مع الوسطاء مستمرة". وفي الوقت نفسه، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في قطر. ونقل بيان لحماس عن هنية قوله في المحادثات: "أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل جادة".
وتضغط مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل وقف أطول لإطلاق النار في حرب غزة. وكجزء من اتفاق محتمل، سيتم تبادل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة مقابل أسرى فلسطينيين في إسرائيل على عدة مراحل. ولم تحرز المفاوضات سوى تقدم بطيء في الآونة الأخيرة.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مسؤول مصري رفيع المستوى" لم تسمّه أنّ المحادثات جرت "في أجواء إيجابية". وأضاف المسؤول المصري نفسه أنّ "المفاوضات ستستمرّ خلال الأيام الثلاثة المقبلة" في ظلّ تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس بعدما أعلنت الدولة العبرية عزمها على شنّ هجوم وشيك على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وخلال وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تم إطلاق سراح 105 رهائن مقابل 240 سجينًا فلسطينيًا. ولا يزال هناك حاليا 134 شخصًا محتجزين لدى حماس، لكن إسرائيل تقدر أن 30 منهم على الأقل لم يعودوا على قيد الحياة.
بيربوك في إسرائيل للمرة الخامسة منذ بدء الحرب
وتبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء زيارة لإسرائيل هي الخامسة منذ هجوم حركة حماس الإرهابي على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ومن المقرر أن تلتقي بيربوك لدى وصولها إلى القدس نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس. وتعتزم الوزيرة الألمانية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر اليوم. كما من المقرر أن تلتقي زعيم المعارضة يائير لابيد. كما تلتقي بيربوك الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ غدًا الخميس.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن محادثات بيربوك في إسرائيل ستركز على المسار السياسي نحو وقف إنساني جديد لإطلاق النار في غزة. وأضاف أن هذا ينبغي أن يفتح الباب أمام فرصة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن والانخراط في مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية طالبت الثلاثاء إسرائيل بشكل عاجل بالعمل على توفير أفضل حماية ممكنة للسكان المدنيين في رفح خلال الهجوم البري الذي أعلنت إسرائيل اعتزامها القيام به على حركة حماس في المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وخلال لقاء مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، قالت بيربوك في برلين الثلاثاء إن المدنيين البالغ عددهم أكثر من مليون شخص في رفح والمنطقة المحيطة بها " لا يمكن أن يختفوا في الهواء. بل إن هناك حاجة إلى ممرات آمنة حتى يمكن للناس أن يصلوا إلى مكان آمن".
وطالبت بيربوك أيضًا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأعربت بيربوك عن شعورها بالقلق حيال الهجوم البري الواسع النطاق الذي أعلنت إسرائيل اعتزامها شنه في مدينة رفح، وأكدت أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب الوحشي لحركة حماس بموجب القانون الدولي شأنها في ذلك شأن أي دولة أخرى في العالم. وإسرائيل ملزمة مثلها مثل أي دولة أخرى في العالم بأن تراعي في ذلك القانون الدولي الإنساني".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م.ع.ح/ح.ز (د ب أ ، أ ف ب)