المفوضة العليا قلقة لتأخر صدور قانون الانتخابات العراقي الجديد
١ نوفمبر ٢٠٠٩مع تأخر صدور قانون الانتخابات الجديد في العراق لعدم تمكن مجلس النواب من الاتفاق على حل وسط يرضي كافة القوى السياسية الممثلة في البرلمان، بات القلق يساور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لعدم حصولها حتى الآن على القوائم والنظام الانتخابي وعدد مقاعد مجلس النواب المقبل.
ويعود قلقها إلى أنه إذا فات الوقت ولم تحصل على ما تحتاجه من قوائم ووثائق في الوقت المناسب، سيصبح الموعد المحدد للانتخابات التشريعية في 16 كانون الثاني/ يناير المقبل في خطر، حسب ما عبر عنه قاسم العوادي، عضو مجلس المفوضية العليا للانتخابات في تصريح لوكالة فرانس برس اليوم، والذي أفاد أيضا بأن المفوضة تأمل في معرفة النظام الانتخابي الجديد والعدد الإجمالي للمقاعد وعدد مقاعد كل محافظة على الأقل لانجاز بعض مهامها الحيوية وضبط جداولها الزمنية، التي وضعتها تبعاً للمواعيد المقررة لديها.
استمرار عقدة كركوك وتأجيل التصويت على قانون الانتخابات
من ناحية أخرى أشار الدكتور محمد عثمان، النائب عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، إلى أن قانون الانتخابات لم يدرج في جدول أعمال جلسة البرلمان العراقي اليوم لعدم التوصل إلى صيغة توافقية مقبولة من الأطراف المعنية، ولكنه ألمح في الوقت ذاته إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق غداُ الاثنين.
وقد فشل البرلمان العراقي عدة مرات في إقرار قانون الانتخابات الجديد بسبب الجدل بين النواب الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخرى بخصوص قضية كركوك المتنازع عليها. ونظرا لتنافس مجموعة من التحالفات في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، وتوقع عدم حصول أي منها على أغلبية واضحة من المرجح أن يستغرق البرلمان الجديد أسابيع إن لم يكن شهورا لاختيار رئيس الوزراء المقبل.
ويعتبر رئيس الوزراء الحالي وقائد ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أهم الشخصيات السياسية المتنافسة على رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، علاوة على إياد علاوي، رئيس الوزراء الأسبق والذي يتزعم القائمة العراقية، ورئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري، زعيم حزب الدعوة الذي سيتنافس في الانتخابات المقبلة ضمن قائمة الائتلاف الوطني، الذي يرأسه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي. كما يعتبر عادل عبد المهدي، نائب الرئيس العراقي الحالي والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أحد المرشحين للمنافسة على رئاسة الحكومة العراقية المقبلة أيضا.
(ع.ج/ آ ف ب/ رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون