الناتو ينهي مهمته في ليبيا وواشنطن تتعهد بدعم النظام الجديد
٣١ أكتوبر ٢٠١١بعد سبعة أشهر بالضبط، ينهي حلف شمال الأطلسي مهمته في ليبيا رسمياً اليوم الاثنين (31 تشرين الأول / اكتوبر). وخلال الأشهر السبعة قام الحلف بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 القاضي بفرض حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين بكل الوسائل من قمع وهجمات قوات الأمن وجيش نظام العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، الذي قتل في العشرين من الشهر الجاري، وانتهى بذلك نظامه وحقبة حكمه التي دامت 42 عاماً.
وشاركت في عمليات الحلف 12 دولة من أعضاء حلف الناتو و4 دول أخرى، ونفذ الحلف خلال الاشهر السبعة نحو 9600 طلعة جوية قصفت خلالها مواقع عسكرية والقوات التي كانت موالية للقذافي. كما قامت سفن الحلف الحربية بتفتيش أكثر من 3100 سفينة أمام السواحل الليبية في إطار فرض حظر على تصدير الأسلحة لنظام القذافي.
هذا ولم يستجب الحلف لطلب من المجلس الوطني الليبي الانتقالي بتمديد مهمته حتى نهاية العام الجاري، وقرر إنهاء مهمته اليوم، والتي وصفها أمين عام الحلف، اندرس فوغ راسموسن، بواحدة من أكثر المهام نجاحاً في تاريخ الحلف.
العثور على أسلحة كيماوية
من ناحية أخرى أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أنه تم العثور على بعض الأسلحة الكيماوية فى موقعين داخل الأراضي الليبية خلال الفترة الماضية. وقال جبريل فى مؤتمر صحفي عقده ليل الأحد/الاثنين بالعاصمة الليبية طرابلس إنه تم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى لاهاى بموقعي هذه الأسلحة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الموقعين. وأضاف أن عددا من أعضاء المنظمة سيصلون مع بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل للتعامل مع هذه الأسلحة الكيماوية. وأشار جبريل إلى أنه تم إبلاغ الولايات المتحدة باعتبارها تملك التقنية اللازمة للتعامل مع هذا الموضوع، على أن تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالإعلان رسميا عن هذا الأمر في الأيام القليلة القادمة. ولفت إلى أن هذا الأمر يؤكد أن ليبيا الجديدة هي ليبيا الالتزام بالشرعية الدولية، التي تسعى إلى تحقيق التنمية لصالح الشعب الليبي.
أما وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، فقد أعلنت في مقابلة نشرتها أمس الأحد صحيفة واشنطن بوست، أن النظام الليبي الجديد أمامه "مهمة بالغة التعقيد"، متعهدة في الوقت نفسه بأن تقدم واشنطن كل المساعدة اللازمة. وقالت كلينتون للصحيفة إن "القادة الليبيين أمامهم مهمة سياسية بالغة التعقيد وهم لا يتمتعون بخبرة كبيرة في السياسة". وأكدت الوزيرة الأميركية أن السلطات الليبية الجديدة عليها قبل كل شيء أن تعيد توحيد البلاد، وتحقيق المصالحة.
(ع.ج/ دب آ، آ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين