لوبن وسالفيني في حلف أوربان اليميني المتطرف ببرلمان أوروبا
٨ يوليو ٢٠٢٤تلقى تحالف الأحزاب اليمينية المتطرفة الوليد -الذي أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن تشكيله تحت اسم "وطنيون من أجل أوروبا"- دفعة قوية اليوم الإثنين (الثامن من يوليو / تموز 2024) بانضمام حزبين رئيسيين من اليمين المتطرف إليه: الأول بزعامة الفرنسية مارين لوبَن والثاني بزعامة الإيطالي ماتيو سالفيني. وعقدت الكتلة اجتماعها التأسيسي في بروكسل اليوم الإثنين.
واتحد حزب زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن يوم الإثنين مع الأحزاب المتحالفة مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لتشكيل كتلة يمينية متطرفة جديدة في البرلمان الأوروبي، وذلك بعد يوم من تعرض حزب لوبن لهزيمة مفاجئة في الانتخابات الفرنسية المبكرة. وأكد النائب الفرنسي جان بول غارو -أثناء إطلاق المجموعة الجديدة العلني في بروكسل- إن جوردان بارديلا (عمره 28 عاما) -وهو رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي الذي تتزعمه لوبن- سيتولى زمام مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا".
وتضم المجموعة الجديدة 84 عضوا من 12 دولة -أكبرها حزب التجمع الوطني بـ 30 نائباً- وتتفوق المجموعة الجديدة على كتلة رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة لتصبح ثالث أكبر قوة في البرلمان الأوروبي. وقالت كينغا غال -وهي عضوة في حزب فيدِز الذي ينتمي إليه أوربان وقد تم تعيينها كأول نائبة لرئيس التكتل بارديلا- للصحفيين: "هدفنا على المدى الطويل هو تغيير عملية صنع السياسات في الاتحاد الأوروبي".
وقال زولتان كوفاكس المتحدث باسم أوربان على منصة إكس في معرض إعلان إنشاء الكتلة إن تحالف "وطنيون من أجل أوروبا" سوف "يناضل من أجل مستقبل وسيادة الشعب الأوروبي". وسوف تكون ثالث أكبر كتلة بالبرلمان. وتتحد عادةً الأحزاب السياسية الوطنية معا في كتل مختلفة على المستوى الأوروبي في البرلمان وتصوت في الغالب ككتل منفردة.
وأكد تحالف"وطنيون من أجل أوروبا" أن الكتلة سيكون لديها 84 عضوا في البرلمان الأوروبي في الوقت الحالي -وهي في حاجة إلى 23 نائبا كحد أدنى بموجب قواعد البرلمان.
وتضم الكتلة عدة أحزاب من بينها حزب الحرية الذي يتزعمه غيرت فيلدرز الهولندي المناهض للإسلام، وحزب تشيغا اليميني المتطرف في البرتغال، وحزب فوكس الإسباني، وحزب الرابطة اليمنية المتطرفة الذي يعد جزءا من الحكومة الإيطالية.
يذكر أن حزب التجمع الوطني حقق أكبر نتيجة في فرنسا في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تم إجراؤها في 9 / 06 / 2024، لكن -مع ذلك- جاء القوميون اليمينيون بشكل غير متوقع في المركز الثالث فقط في الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة أمس الأحد 07 / 07 / 2024.
ويتعين الآن أن تُخطِر الكتلة رئيسة البرلمان الأوروبي روبيرتا ميتسولا عن تشكيلها. ومن المتوقع بعد ذلك اعتمادها رسميا في جلسة برلمانية الأسبوع المقبل في مدينة ستراسبورغ بفرنسا. والكثير من الأحزاب المشاركة في تحالف "وطنيون من أجل أوروبا" كانت في السابق ضمن مجموعة "الهوية والديمقراطية" اليمينية المتطرفة، التي يهمين عليها حزب "التجمع الوطني" اليميني الذي ينتمي إليه بارديلا.
ويحتوي بيان المجموعة على تركيز اليمين المتطرف المعتاد على الاحتفاظ بالسيادة الوطنية أمام الاتحاد الأوروبي، ومكافحة الهجرة غير النظامية والتصدي لتدابير الاتحاد الأوروبي للحد من تغير المناخ. يذكر أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف ليس جزءا من الكتلة البرلمانية. وكان قد تم استبعاد الحزب من كتلة الهوية والديمقراطية إبان انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة.
ع.م/خ.س (د ب أ، أ ف ب)