انطلاق المؤتمر اليهودي العالمي بتضامن مع ضحايا معاداة السامية في المجر
٥ مايو ٢٠١٣بدأ المؤتمر اليهودي العالمي أعمال جمعيته العامة الـ14 في بودابست مساء الاحد تضامنا مع الجالية اليهودية في المجر حيث تكثفت أعمال معاداة السامية منذ 2012. واجتمع اكثر من 500 مندوب اضافة إلى رئيس الحكومة المجرية المحافظة فيكتور اوربان ووزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله. واعلن المؤتمر اليهودي العالمي انه يتوقع من الحكومة المجرية "اجراءات فعالة" ضد معاداة السامية.
ويجري المؤتمر وسط اجراءات أمنية استثنائية قررتها السلطات المجرية. وسيتحدث فيكتور اوربان ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد اس. لودر مساء الاحد بحضور شالوم سيلفان وزير الطاقة الاسرائيلي وبيتر فلدماير رئيس جمعية الجاليات اليهودية في المجر.
الجمعية العامة الـ 14 ستبدأ فعليا الاثنين مع مداخلة من فسترفيله يليها موجز عن النشاطات وانتخاب الادارة. وبعد الظهر يجري نقاش حول الوضع في الشرق الاوسط. وسيكون، الثلاثاء، موضوع تنامي ايديولوجيات اليمين المتطرف على جدول الاعمال مع استراتيجية المؤتمر اليهودي العالمي للفترة 2013.
تصاعد معاداة السامية في أوروبا الشرقية
ونظم حزب جوبيك اليميني المتطرف في المجر تظاهرة مناهضة للصهيونية صباح السبت في بودابست قبل يوم من انعقاد المؤتمر اليهودي العالمي على الرغم من عزم رئيس الوزراء المحافظ فيكتور اوربان على حظرها. وقال اوربان الجمعة في بيان انه لن يقبل باي تظاهرة عنصرية او معادية للسامية تؤثر على كرامة المدعوين ال500 الى المؤتمر اليهودي العالمي. ونظمت التظاهرة "لتكريم ضحايا الصهيونية والبولشفية" بحسب الحزب الذي جمع 17% من الاصوات خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة في 2010.
ودفعت مؤشرات تصاعد معاداة السامية في المجر، المؤتمر اليهودي العالمي إلى عقد اجتماعه العام في بودابست تعبيرا عن تضامنه مع اليهود الذين يشعرون بالاستياء أكثر فأكثر في البلاد. ومن المتوقع أن يصدر اجتماع المؤتمر اليهودي العالمي بيانا قويا يدين فيه تنامي النزعة اليمينة المتطرفة في أوروبا خاصة في المجر واليونان وألمانيا.
وعادة ما يتوجه ساسة أوروبيون إلى المؤتمر اليهودي العالمي للتعبير عن تضامنهم مع هموم اليهود في القارة العجوز وفي العالم. والمجر واحدة من الدول التي تضم اكبر عدد من اليهود في أوروبا، حيث ويبلغ عددهم مائة ألف شخص بينهم خمسة آلاف يمارسون شعائر ديانتهم. يذكر أنه في عهد النازيين قتل حوالي 600 ألف يهودي على الأقل من أصل 800 ألف كانوا يقيمون في البلاد.
يشار إلى أن رئيس الوزراء المجري المتهم من قبل معارضيه بأنه يتبنى موقفا ملتبسا، قد بدا في الآونة الأخيرة أكثر حزما. فقد دعا مطلع نيسان/أبريل الماضي الحزب اليمني المتطرف المعادي لليهود "يوبيك" إلى الامتناع عن المساس بالأقلية اليهودية، محذرا من أن الدولة "لن تسامح" في هذا المجال. وكان الحزب اليميني المتطرف قد حصل في انتخابات عام 2010 على 10% من أصوات الناخبين وبات بذلك القوة السياسية الثالثة في البرلمان المجري.
وبتزامن مع مؤتمر بودابست، شارك رئيس الجمهورية المجرية يانوس ادير في النمسا في تدشين نصب جديد لمعسكر الاعتقال النازي السابق في ماوتهوسن. وقال ان "التاريخ يعلمنا ان لا نقدم تنازلات ابدا للقوات التي انشات الديكتاتوريات اللاانسانية في القرن العشرين".
م.أ. م/ م.س ( د.أ.ب ، أ.ف.ب، رويترز)