باريس ترفض مقاطعة شركة اتصالات فرنسية لإسرائيل
٥ يونيو ٢٠١٥سعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة (05 يونيو/ حزيران 2015) إلى تهدئة الخلاف مع إسرائيل قائلا إن فرنسا تعارض أي مقاطعة لإسرائيل، لكنه شدد على أن شركة الاتصالات الفرنسية أورانج التي تعتزم إنهاء اتفاق بخصوص ترخيص علامتها التجارية هناك حرة في تحديد سياستها. وقال فابيوس في بيان "في حين أن الأمر يرجع إلى رئيس مجموعة أورانج في تحديد الإستراتيجية التجارية لشركته فإن فرنسا تعارض بشدة أي مقاطعة لإسرائيل."
وأضاف قائلا إن "موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي من المستوطنات ثابت ومعروف على نطاق واسع." وكانت فرنسا أصدرت تحذيرا للمستثمرين الفرنسيين في يونيو/حزيران 2014 من أن ضخ استثمارات في مناطق الاستيطان الإسرائيلي ينطوي على مخاطر قانونية في خطوة أثارت قلقا في إسرائيل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال ستيفان ريشارد، الرئيس التنفيذي لشركة أورانج، إن الشركة الفرنسية تريد سحب علامة أورانج من إسرائيل "صباح الغد"، لكن التحرك بسرعة أكبر من اللازم سيعرض شركته لمخاطر قانونية وعقوبات مالية محتملة. ورغم أن ريشارد لم يعط أي سبب سياسي، تم في إسرائيل تفسير القرار باعتباره رضوخا لضغوط من حملة المقاطعة ضد إسرائيل لأن شركة بارتنر تنشط في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين لاسيما مع وجود حملة لمقاطعة منتجات المستوطنات. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرنسا "بإعلان رفضها للبيان المثير للقلق والإجراء" الذي اتخذته أورانج. وتملك الحكومة الفرنسية حصة نسبتها 25 بالمئة في أورانج.
وقال ريشارد في تصريح نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار الجمعة إن القرار "لا علاقة له بإسرائيل، نحن نحب إسرائيل، نحن موجودون في إسرائيل وفي سوق الشركات ونستثمر في الابتكار في إسرائيل، نحن أصدقاء إسرائيل، بالتالي هذا ليس له بالمطلق علاقة بأي جدل سياسي لا أريد خوضه". وأضاف "أنها مسألة تجارية بحتة تتعلق باستخدام علامتنا التجارية من قبل الشركة (الإسرائيلية بارتنر) بموجب عقد ترخيص العلامة".
وفي حزيران/يونيو 2014، أصدرت فرنسا على غرار ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تحذيرا يتعلق بالأنشطة الاقتصادية في المستوطنات يشير إلى "مخاطر متصلة بالأنشطة الاقتصادية والمالية في المستوطنات الإسرائيلية" وإلى عواقب محتملة "قضائية واقتصادية". وتخوض مؤسسات ومنظمات غير حكومية حملة دولية لمقاطعة إسرائيل لممارسة ضغوط عليها لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب)