بروكسل: أكثر من عشرين جهادياً بلجيكياً قتلوا في سوريا
١٣ يناير ٢٠١٤صرح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز اليوم الاثنين (13 كانون الثاني/ يناير 2014) أن "أكثر من عشرين" مواطناً بلجيكياً من أصل مائتين ذهبوا للقتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا، قتلوا في هذا البلد. وقال رينديرز لصحيفة ليبر البلجيكية إنه "تم أو يتم تحديد هوية أكثر من مئتي شخص (...) معظمهم في الجماعات الأكثر تطرفاً بما فيها الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأضاف وزير الخارجية البلجيكي أن "أكثر من عشرين من هؤلاء قتلوا في سوريا"، مشيراً إلى أن "همه" هو "معرفة كيفية تتبع أثر هؤلاء الجهاديين لتحديد حجم خطورتهم بعد عودتهم إلينا أو إلى بلدان أخرى".
وسجلت هذه الظاهرة في عدة دول أوروبية بينها فرنسا، لكن السلطات البلجيكية كانت من أولى الدول التي عبرت علناً عن قلقها إزاء تزايد عدد مواطنيها المتوجهين إلى سوريا بمن فيهم قاصرين. وقال الوزير البلجيكي "لن يصبحوا متشددين في التزامهم فقط بل سيمتلكون تقنيات وتجربة تسمح لهم بفعل أي شيء".
ولم يتوقف تدفق جهاديين بلجيكيين إلى سوريا، بينما تعلن وسائل الإعلام باستمرار عن موت بعضهم ويتم اعتقال آخرين عند عودتهم إلى بلجيكا.
أحكام بالسجن
وفي الأردن، أصدرت محكمة أمن الدولة الاثنين أحكاماً تراوحت بين السجن لعام واحد والسجن لعشرة أعوام بحق ستة سلفيين أردنيين حاولوا التسلل إلى سوريا لينضموا للجيش الحر. وقال مصدر قضائي أردني لوكالة فرانس برس إن "المحكمة أصدرت أحكاماً بالسجن تراوحت بين السجن عام واحد والسجن لعشرة أعوام بحق ستة سلفيين انضموا لجماعة تطهير الشام التابعة للجيش الحر".
وأوضح أن "المحكمة أدانت أربعة منهم بتهمة حيازة سلاح أوتوماتيكي بدون ترخيص قانوني بقصد استعماله على وجه غير مشروع، وأصدرت بحقهم حكما بالسجن لعشرة أعوام".
وأضاف أن "متهما خامس أُدين بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شانها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، فحكم عليه بالسجن خمس سنوات، أما السادس فأدين بمغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة وحكم عليه بالسجن عام واحد".
وأصدرت محكمة أمن الدولة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي أحكاماً متفاوتة بالسجن بحق نحو 18 سلفياً على خلفية التسلل والقتال في سوريا. وبحسب قياديي التيار السلفي في الأردن فإن المئات من أنصار التيار يقاتلون ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا.
وشدد الأردن الذي يقول إنه يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار/ مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أضاف في 31 أيار/ مايو الماضي جبهة النصرة الإسلامية السورية إلى لائحة المنظمات التي يعتبرها "إرهابية" والتي تفرض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم القاعدة.
ي.ب/ ع.غ (ا ف ب)