ألمونيا يعرب عن تفاؤله من نمو الاقتصاد في منطقة اليورو

توقعت المفوضية الأوروبية في تقرير قدمته بداية هذا الأسبوع في بروكسل أن يشهد اقتصاد منطقة اليورو نموا بنسبة 2.8 بالمئة خلال العام الجاري. ووفقا للتقرير السنوي الذي قدمه مفوض الشؤون المالية يواكين المونيا، فإن هذا النمو لم تشهده منطقة اليورو منذ ستة أعوام. وقال مسؤولون أوروبيون في بروكسل إنه سيشمل ألمانيا كذلك كأكبر قوة اقتصادية أوروبية. وفي هذا السياق يتوقع أن ينمو الاقتصاد الألماني بنسبة 2.4 بالمئة. وبهذا تكون الأرقام التي قدمتها المفوضية الأوروبية أكثر تفاؤلا من الأرقام التي قدمتها الحكومة الألمانية مؤخرا وتوقعت فيها معدل نمو اقتصادي بحدود 2.3 بالمئة خلال هذا العام.

توقعات بانخفاض نسبة البطالة

من جانبه، يأمل مفوض الشؤون المالية في الاتحاد الأوروبي المونيا في قطاف ثمار النمو المتوقع في أسواق العمل الأوروبية قريبا. وقال المفوض في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل إن هذه الأسواق ستوفر حوالي سبعة ملايين فرصة عمل إضافية بين عامي 2006 و2008. وأضاف بأن هذه الفرص لم تشهدها أسواق العمل الأوروبية منذ بداية القرن الحالي. وذكر المونيا إن معدل نسبة البطالة سينخفض في البلدان الأوروبية من 8 بالمئة في الوقت الراهن إلى 7.3 بالمئة عام 2008. أما في سوق العمل الألمانية فيتوقع تراجع هذا المعدل إلى 8.9 إلى 7.8 بالمئة خلال الفترة المذكورة.

لكن المسؤول الأوروبي يتوقع ركودا نسبيا على صعيد معدلات النمو في ألمانيا بسبب رفع نسبة القيمة المضافة اعتبارا من بدية العام القادم. وفي هذا الخصوص دافع المونيا عن نية الحكومة الألمانية رفع نسبة القيمة المضافة بالقول إن هذه الإجراءات "ستساهم في استقرار الميزانية الألمانية".

نسبة التضخم تبقى مقبولة

وعن نسبة التضخم في منطقة اليورو توقع تقرير المفوضية أن تكون بحدود 2.3 بالمئة خلال العام القادم. وهي نسبة مقبولة وتحقق المعايير التي اتفق عليها الاتحاد الأوروبي. وأعرب المفوض المالي للاتحاد الأوروبي عن تفاؤله بالقول: "يمكن رؤية آفاق التحسن في قطاعات الاقتصاد الأوروبية المختلفة بوضوح". وأضاف: إن نسب النمو التي ستتحقق خلال العام الجاري أعلى بكثير من تلك التي تحققت خلال العام الماضي والتي بقي معدلها بحدود 1.4 بالمئة على مستوى الاقتصاد الأوروبي. أما نسبة نمو الاقتصاد الألماني فبقيت بحدود 0.9 بالمئة في العام المكور.

دويتشه فيله (ن.ج)