بعد الحديث عن "توتر".. فرنسا تسعى "للتهدئة" مع الجزائر
١١ أبريل ٢٠٢١قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون الأحد (11 أبريل/ نيسان 2021) إن بلاده تريد "تهدئة" في العلاقات مع الجزائر رغم بعض "التصريحات التي لا مبرر لها" إزاءها وإرجاء زيارة رئيس وزراء الفرنسي جان كاستيكس لها. وصرّح بون في برنامج "غران جوري" الذي يبث بالاشتراك بين إذاعة "إر تي إل" وصحيفة "لوفيغارو" وتلفزيون "إل سي اي"، أن "هناك أحيانا تصريحات لا مبرر لها في العلاقات الفرنسية الجزائرية".
وكان وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب قد وصف فرنسا الخميس بأنها "عدوتنا التقليدية و الدائمة". وتزامن ذلك مع إعلان إرجاء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إلى الجزائر التي كانت مقررة الأحد.
واعتبر كليمون بون أن تصريحات الوزير الجزائري لا تستحق استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر. وأجاب عند سؤاله عن ذلك "لا أعتقد ذلك". وأضاف "يجب تهدئة كل ذلك. وأجرى وزير الخارجية جان إيف لودريان اتصالات في الأيام الأخيرة (مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم)".
ونفى بون وجود أي "توتر" بين فرنسا والجزائر حول زيارة كاستيكس التي ألغيت رسميا بداعي أزمة كوفيد-19، لكن يقال إن ذلك سببه استياء الجزائريين من تقليص عدد الوفد الفرنسي. وتابع وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية "أن عدم إمكان عقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين لا يرتبط بالتوتر بين فرنسا والجزائر ولكن بالوضع الصحي الذي لم يسمح للحكومة الفرنسية بإرسال وفد كبير إلى الجزائر".
اقرأ أيضا: الأرشيف السري للاستعمار.. ملف معقد يوتّر علاقات الجزائر وفرنسا
وشدد على أنه في خضمّ أزمة صحية "لا يمكن أن ننتظر تنقّل السلطات الفرنسية كأن شيئا لم يحدث وبعدد كبير"، واعتبر أن ذلك لن يعكس "مسؤولية لناحية الصورة والمضمون". وأوضح أنه "فضلنا بشكل مشترك تأجيل هذا الاجتماع الذي سيعقد في غضون بضعة أشهر".
هـ.د/أ. ح (أ ف ب)