بعد الفيتو المزدوج..مجلس الأمن يقرر مصير بعثة المراقبين في سوريا
٢٠ يوليو ٢٠١٢يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يقرر اليوم الجمعة (20 يوليو/ تموز 2012) مصير بعثة مراقبي الأمم المناط بها المساعدة في تنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام ذات النقاط الست في سوريا. وإذا لم يتمكن المجلس، المؤلف من 15 عضوا، من الوصول إلي اتفاق بشان تمديد مهمة البعثة لثلاثين يوما، أو خمسة وأربعين يوما حسب مشروع القرار الباكستاني، فإن التفويض الممنوح لها سينتهي وستحزم البعثة أمتعتها وتغادر سوريا. ووافق المجلس في باديء الأمر على بقاء البعثة المعروفة باسم (يونسميس) لمدة 90 يوما. وفي حالة تجديد مهمة البعثة فإن تركيز عملها ـ وفق توصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ـ من مراقبة وقف إطلاق النار غير الموجود أصلا إلى السعي إلى حل سياسي للازمة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل أمس في التوصل إلى قرار أعدته الدول الغربية ويهدد بفرض عقوبات على النظام السوري، وذلك بسبب الفيتو الروسي الصيني المزدوج، إذ حصل مشروع القرار على 11 صوتا مؤيدا وامتنعت باكستان وجنوب إفريقيا عن التصويت. ويلقي هذا الفيتو، الذي أثار انتقادات حادة من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال، شكوكا حول استمرار وساطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان ومهمة المراقبين الدوليين.
و في هذا السياق قالت المبعوثة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن مجلس الأمن الدولي "فشل فشلا ذريعا" بشأن سوريا، مؤكدة أن بلادها ستعمل الآن خارج المجلس لتشديد الضغوط على النظام السوري. فيما دافع السفير الروسي فيتالي تشوركين عن موقف بلاده بالقول إن مشروع القرار سعى إلى "فتح الطريق لفرض العقوبات وكذلك للتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية السورية".
تواصل المعارك
ميدانيا كانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن "الجيش السوري الحر" المعارض أعلن أمس الخميس إنه سيطر على معبرين رئيسيين على الحدود السورية التركية والسورية العراقية. من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مركز حقوقي معارض يتخذ من لندن مقرا له، إن أكثر من 250 شخصا قتلوا في دمشق الخميس، بينهم 93 من رجال الأمن، 155 مدنيا منهم 44 طفلا، مشيرا إلى أن هذه أعلى حصيلة خلال يوم واحد منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الأسد قبل 16 شهرا.
فيما نقلت وكالة رويترز عن ناشط يدعى ابو راتب متحدثا بالهاتف قوله إن هجوما شنه مقاتلو المعارضة السورية على مقر شرطة دمشق الخميس أسفر عن سقوط عشرات من قوات الأمن وميليشيا موالية للرئيس بشار الأسد، كما تم الاستيلاء على أسلحة. وأعلن التلفزيون الرسمي السوري اليوم إن الجيش "طهر" حي الميدان قرب وسط العاصمة دمشق من "الإرهابيين" بعد معارك عنيفة.
وتمنع السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض بشكل مستقل.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رزيترز/ د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو