بعد تأدية اليمين الدستورية، بوتفليقة يعين سلال رئيسا للوزراء
٢٨ أبريل ٢٠١٤أعلن بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعاد تعيين عبد المالك سلال في منصب رئيس الوزراء مع توليه مهمة تشكيل الحكومة. وكان الأخير قد استقال من منصبه كمدير الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة في انتخابات مهدت فوزه بولاية رئاسية رابعة. وتمّ إنهاء مهام يوسف يوسفي الذي شغل المنصب بالنيابة عن عبد المالك سلال. ويعد التعيين أول قرار اتخذه بوتفليقة بعد أداء اليمين الدستورية اليوم الاثنين (28 أبريل/ نيسان) في مراسيم نقلت من قبل التلفزيوني الرسمي، أظهرت بوتفليقة يؤدي اليمين، جالسا على كرسي متحرك، ومكررا القسم وراء رئيس المحكمة العليا بصوت خافت لا يكاد يسمع أمام صوت رئيس المحكمة العليا سليمان بودي ويده اليمنى على القرآن الكريم.
الانتخابات "انتصار للدولة"
وألقى الرئيس السابع للجزائر خطابا قصيرا دام دقيقتين شكر فيه المترشحين الآخرين وقوات الجيش والشرطة على الجو الذي جرت فيه الانتخابات. واعتبر بوتفليقة أن " الانتصار الأكبر عاد للدولة".
وحضر مراسم أداء اليمين، التي جرت قاعة المؤتمرات بقصر نادي الصنوبر بالعاصمة الجزائرية، نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة (غرفتا البرلمان)، بالإضافة إلى الوزراء وقادة الجيش والشرطة وعدد من السفراء، في حين اختار جزء كبير من المعارضة مقاطعة الحفل الذي انتهى بعزف النشيد الجزائري بعد حوالي نصف ساعة من بدايته. وأثارت حالة بوتفليقة الصحية العديد من التساؤلات حول ما يمكن أن يحدث في حال تدهور وضعه الصحي ومن سيحل محله، إذا لم يتمكن من قضاء فترة ولايته بالكامل وكيف سيؤثر ذلك على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاستثمارات النفطية في البلاد.
و.ب/ ح.ح (رويترز، أ ف ب)