بواتينغ يشكو من النظر إلى اللاعبين على أنهم "روبوتات"
١٦ سبتمبر ٢٠١٧في الجولة الثالثة من الدوري الألماني (بوندسليغا) سجل اللاعب الغاني الألماني كيفن برنس بواتينغ أول أهدافه مع فريقه الجديد أينتراخت فرانكفورت ليمنحه الفوز على مونشنغلادباخ 1- صفر. واحتفل بواتينغ (30 عاما) بتسجيل الهدف بأن رفع قميصه ليظهر أسفله قميص آخر مكتوب عليه "نوري 34"، في إشارة إلى تعاطفه مع اللاعب المغربي عبدالحق نوري، لاعب أياكس أمستردام، الذي تعرض لأزمة قلبية بتبعات خطيرة قبل نحو شهرين، عندما كان يخوض مباراة ودية أمام فيردر بريمن الألماني.
"هذه اللفتة الإنسانية وجدت صدى كبيرا لدى وسائل الإعلام، بل حتى لدى كثير من تلك التي لا تتحدث بشكل جيد عن اللاعب (بواتينغ)"، حسب ما كتب موقع "فيلت" الألماني.
وقال بواتينغ لمجلة "كيكر" الألمانية إنه من المؤسف أن يتم حصر اللاعب في صورة معينة، مضيفا أنه لا يعجب إطلاقا بطريقة التعامل مع اللاعبين.
"ما حدث لإنكه له علاقة بالإعلام"
وتذكر بواتينغ ما حدث لروبرت إنكه، حارس مرمى هانوفر ومنتخب ألمانيا السابق، الذي من شدة سوء حالته النفسية ألقى بنفسه أمام قطار ليلقى مصرعه في الحال عام 2009. وقال بواتينغ لكيكر "عندما يتذكر المرء انتحار روبرت إنكه، فإن ما وقع له علاقة نسبيا مع الصحافة وكافة الصخب المتوتر."
وتحدث اللاعب الغاني الذي كثيرا ما يوصف بالولد السيء (باد بوي) عن معاناته هو بسبب كلام الصحافة قائلا: "عندما ننظر جميعا إلى كافة المقالات التي كتبت عنِّي.. فمن يدري ما الذي كنت لأفعله لو أنه ليس لدي عقل قوي." واعترف اللاعب، الذي عاد للبوندسليغا قادما من لاس بالماس الإسباني أن هناك أياما خلال مسيرته كان يردد فيها أنه لم يعد يستطيع (التحمل).
وتابع بواتينغ، حسب ما نقل موقع "فيلت": "الانتقادات لا توجه إلى بسبب أدائي فقط.. وإنما يتم كتابة أشياء شخصية من أجل التسبب لك في آلام، وهذه مسألة يجب ألا تكون. غير أننا نحن لاعبي كرة القدم هم الروبوتات، التي يجب أن تتحمل كل شيء."
ويوضح كيفن برينس بواتينغ أنه عندما وقع على العقد مع نادي فرانكفورت "كان هناك عنوان يقول: عودة الولد السيء بواتينغ". ويقول اللاعب من أب غاني وأم ألمانية "كان يمكن (للعنوان) أن يكون: عودة سفير الأمم المتحدة ضد العنصرية."
صلاح شرارة