تجدد الاشتباكات في طرابلس بلبنان وتقارير عن أسلحة إيرانية لسوريا

قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح اليوم الخميس (17 أيار/ مايو 2012) في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس شماليلبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وحسب المصدر فإن اشتباكات متقطعة تدور منذ فجر اليوم. وأضاف المصدر أن هذه الصدامات تسببت حتى الآن في سقوط قتيل وأربعة جرحى في باب التبانة وجريح في جبل محسن، بالإضافة إلى احتراق عدد من المنازل".

ويعمل الجيش اللبناني، الذي انتشر منذ الاثنين الماضي في مناطق الاشتباكات، على الرد على مصادر النار، إلا انه اضطر، بحسب مراسل فرانس برس، إلى الانكفاء من بعض النقاط في شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين إلى أحياء داخلية. وخلت الشوارع المحيطة بالمنطقتين والطريق الدولية التي تربط شمال لبنان بسوريا من المارة. ويشار إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت أساسا بعد ساعات من توقيف الإسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط "بتنظيم إرهابي". بينما يقول أفراد عائلته والتيار الإسلامي في كبرى مدن شمال لبنان بأن "سبب توقيفه هو دعمه للثورة السورية"، ويتهمون بعض من هو في السلطة اللبنانية بتنفيذ "أوامر سورية".

سوريا المقصد الرئيسي للسلاح الإيراني غير المشروع

وفي تطور يتعلق بالوضع السوري، قالت مسودة تقرير سري لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة، اطلعت عليها وكالة رويترز، إن سوريا ما زالت المقصد الرئيسي لشحنات السلاح الإيرانية في انتهاك لحظر فرضه مجلس الأمن الدولي على صادرات السلاح من طهران. وقال التقرير الجديد، الذي قدمه فريق خبراء يتابعون سير العقوبات على إيران، إن الفريق أجرى تحريات بشأن ثلاث شحنات كبيرة غير مشروعة من الأسلحة الإيرانية أوقفت على مدار العام المنصرم.

وتبين للخبراء أن "سوريا ما زالت الطرف الرئيسي في شحنات السلاح الإيراني غير المشروعة". وحسب الفريق فإن أنواع الأسلحة، التي كانت إيران تحاول إرسالها إلى سوريا قبل أن تصادر السلطات التركية الشحنات، اشتملت على بنادق هجومية ومدافع رشاشة ومتفجرات وأجهزة تفجير وقذائف مدفعية من عيار 60 ملليمترا و120 ملليمترا ومواد أخرى.

الأسد يحذر فرنسا

من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24، بثت أمس الأربعاء إن "الدول التي تبث الفوضى في سوريا يمكن أن تعاني منها". وتابع الأسد قائلا: "الفوضى الجارية والإرهاب، كل هذا ستكون له عواقب على أوروبا، لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا، ويمكننا القول إننا جيران جنوب أوروبا". واعتبر الرئيس السوري أن انتخابات مجلس الشعب، التي جرت في 7 أيار/ مايو في سوريا، أظهرت أن الشعب يدعم النظام وأنه لم يرضخ لتهديدات "الإرهابيين"، على حد تعبيره.

وفي رد على سؤال حول دور باريس في الأزمة وانتخاب أولاند رئيسا جديدا لفرنسا، قال بشار الأسد إنه يأمل في أن يفكر الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا أولاند "في مصالح فرنسا" وأن يغير سياستها حيال سوريا والمنطقة. وتابع قائلا: "أنا متأكد من أنها لن تقوم على مواصلة بث الفوضى في الشرق الأوسط والعالم العربي بأسره".

سوريا أيضا وفي موقف لافت اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن الرئيس السوري بشار الأسد "انتهى أمره"، داعيا الأسرة الدولية إلى تصعيد الضغط على نظامه. وشدد باراك متحدثا لشبكة سي ان ان الأميركية على أن الأسد وكبار المسؤولين المحيطين به وحدهم يجب أن يرحلوا وليس هيكليات النظام الأخرى بما في ذلك الجيش.

(أ.ح/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: شمس العياري