تركيا: مقتل متظاهر ضد الحكومة دهساً بسيارة في إسطنبول
٣ يونيو ٢٠١٣أعلنت صحيفة "حرييت" التركية نقلاً عن اتحاد الأطباء التركي الاثنين (الثالث من حزيران/ يونيو 2013) سقوط أول حالة وفاة مؤكدة خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن الضحية لقي حتفه اليوم بعد أن صدمته سيارة. وأضافت أن الضحية يدعى محمد أيفاليتاس ويبلغ من العمر 20 عاماً، وهو عضو في حزب "برنامج التضامن الاشتراكي"، وأنه لقي حتفه بعد أن تجاهل قائد سيارة تحذيرات المحتجين في مظاهرة بحي "عمرانية" في إسطنبول.
وأطلقت الشرطة التركية بعد ظهر اليوم الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي ألف متظاهر في أنقرة، في اليوم الرابع لحركة الاحتجاج ضد الحكومة التركية. وتدخلت قوات الأمن حين تجمع المحتجون، وغالبيتهم من الشباب والطلبة، في ساحة كيزيلاي، حيث جرت مواجهات عنيفة أمس الأحد أدت إلى سقوط العديد من الجرحى. ورد المتظاهرون عبر رشق الشرطة بالحجارة.
وتشهد تركيا منذ الجمعة تظاهرات مناهضة للحكومة لا سابق لها منذ وصول حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب إردوغان إلى السلطة سنة 2002. ويتهم المتظاهرون إردوغان باعتماد أسلوب "سلطوي" في الحكم والسعي لأسلمة تركيا العلمانية.
وكانت برلين قد دعت إلى "الحوار والتهدئة" في تركيا، قائلة إنها تتابع الوضع "بقلق" واعتبرت في الوقت نفسه أن هذه الأحداث لا تؤثر على محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول التظاهرات ضد حكومة رجب طيب إردوغان وقمعها من قبل الشرطة إن برلين "تتابع تطور الوضع في تركيا بقلق"، مضيفاً أن "حرية الرأي والتظاهرات هما حق أساسي في النظام الديمقراطي". ودعا كل الأطراف إلى "التعقل والحوار والتهدئة".
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلقه إزاء الاستخدام "المفرط للقوة" من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج على حكومة إردوغان. وأعرب كيري عن تمسك الولايات المتحدة بـ"حرية التعبير والتجمع".
اشتباك بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني
وعلى صعيد آخر، أعلنت هيئة أركان الجيش التركي أن متمردين من حزب العمال الكردستاني أطلقوا النار على قاعدة للجيش التركي قرب الحدود مع العراق، ما دفع بمروحية تابعة للجيش إلى الرد. وأعلن الجيش في بيان أن "مجموعة من الإرهابيين أطلقت النار ترهيباً على قاعدة للجيش في مدينة سيرناك جنوب شرق البلاد"، في إشارة إلى متمردي حزب العمال الكردستاني الذين بدأوا انسحابهم من تركيا في مطلع أيار/ مايو في إطار اتفاق سلام. وقامت المروحية بالرد في إطار "الدفاع عن النفس"، حسب بيان هيئة الأركان.
وأضاف الجيش أن جندياً أصيب بجروح طفيفة جراء الحادث، ولم يتضح ما إذا سجلت إصابات في صفوف المتمردين الأكراد. وهذا الحادث هو الأول منذ إعلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان وقف إطلاق النار في 20 آذار/ مارس الماضي، في إطار عملية تهدف إلى إنهاء نزاع أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
ع.خ/ ي.أ (د.ب.ا،ا.ف.ب،رويترز)