تعيين الجنرال النروجي روبرت مود على رأس مراقبي الأمم المتحدة بسوريا
٢٧ أبريل ٢٠١٢عيَّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجنرال النرويجي روبرت مود على رأس مهمة المراقبة الدولية في سوريا، بحسب ما أعلن اليوم الجمعة (27 أبريل/نيسان 2012) المتحدث المساعد باسم الأمم المتحدة أدواردو ديل بيوي. وسيقود الجنرال النرويجي روبرت مود فريقا من 300 مراقب سَمَح مجلس الأمن الدولي مساء السبت بنشرهم في سوريا لفترة أولية من ثلاثة أشهر.
وأعلنت الامم المتحدة في تقرير نشر الجمعة أن أكثر من 65 ألف سوري، بينهم نحو 50 ألفا سجلوا بياناتهم لدى الأمم المتحدة، فروا من بلادهم منذ بدء قمع الحركة الاحتجاجية هناك. وقد توجه معظمهم إلى البلدان المجاورة: تركيا ولبنان والأردن وتوجه بعضهم إلى العراق. وأوضح التقرير أن هناك نحو 24 ألف لاجئ في تركيا، ونحو 22 ألفا في لبنان، وحوالى 16 ألفا في الأردن، وأكثر من ثلاثة آلاف في العراق. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في آذار/مارس 2011.
الجنرال النرويجي روبرت مود يعرف دمشق جيداً
والجنرال النرويجي البالغ من العمر 54 عاما روبرت مود مخضرم في مراقبة هُدُنات صعبة في الشرق الأوسط ويعلم سوريا جيدا. واختبر مود مهاراته بالعمل مع القوات متعددة الجنسيات في كوسوفو، وهو أيضا جزء من تقليد نرويجي بالمشاركة في حفظ السلام بالشرق الأوسط. ورأس مود لجنة منظمة الأمم المتحدة لمراقبة الهُدُنات، التي تراقب عمليات وقف إطلاق النار بالشرق الأوسط، من عام 2009 حتى عام 2011، وهو ما أتاح له زيارة دمشق دائما ويقال إنه يتمتع بالفعل باتصالات طيبة مع ضباط الجيش السوري.
وقال لرويترز في مقابلة بعد فترة قصيرة من تعيينه بمنصبه الجديد "وقعت في حب دمشق عام 2009. لم يقابلني أحد قط بمثل هذا الدفء". وتحدث بشأن كيف كان بإمكانه أن يتمشى في "الأزقة المظلمة" في دمشق بصحبة زوجته وابنه ويشعر بالترحاب والأمان. وقد تكون مهمته الحالية في سوريا محكوم عليها بالفشل نظرا لغياب الثقة في سوريا. وكان الجنرال مود زار دمشق في وقت سابق الشهر الجاري للتفاوض مع الحكومة بشأن نشر الفريق الطليعي من المراقبين في البلاد.
(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي