Politisches Erdbeben in der SPD
٧ سبتمبر ٢٠٠٨تسارعت وتيرة الأحداث الدراماتيكية، التي عصفت بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني وهزت أحد أهم مراكز صناعة القرار الألماني. فبعد الإعلان عن ترشيح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني وزير الخارجية شتاينماير رسميا لمنصب المستشار، أعلن رئيس الحزب الاشتراكي كورت بيك استقالته، كما أعلن رئيسه السابق فرانز مونتفيرينج استعداده لتولي زعامة الحزب.
وذكر تقرير صحيفة "برلينر تسايتونج" في موقعها على شبكة الانترنت اليوم استنادا إلى دوائر في قيادات الحزب أن مونتيفيرنج سيعود مرة أخرى لمهام منصبه، الذي شغله في عامي 2004 و 2005 واضطر إلى الاستقالة منه بسبب مرض زوجته، التي توفيت بعد ذلك بعد صراع مع مرض السرطان.
عودة مونتفيرينغ...جندي الحزب الاشتراكي ومنقذه؟
وفي مؤتمر صحافي عقده الحزب الإشتراكي الديمقراطي أكد شتاينماير، وزير الخارجية ونائب رئيس الحزب، استقالة رئيس الحزب كورت بيك واستعداد مونتفيرينغ، الذي كان يشغل أيضا منصبي نائب المستشار ووزير العمل في حكومة الائتلاف الحاكم، تولي رئاسة الحزب الاشتراكي على الفور. وسيعلن مونتفيرينج قراره النهائي بهذا الشأن خلال مؤتمر حزبي خاص.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي شتاينماير، سيتولى رئاسة الحزب بشكل مؤقت عقب استقالة رئيس الحزب كورت بيك في وقت سابق اليوم احتجاجا على ما وصفه بأنه "حملة دعائية تستهدف شخصه".
ومن جانبها كشفت النائبة عن الحزب الاشتراكي أنجيليكا شفال دورين أن بيك أوضح خلال الاجتماع المغلق للحزب في بلدة شفيلوفزيه بالقرب من مدينة بوتسدام أن هذه الحملة أفقدته القدرة على الاحتفاظ برئاسة الحزب.
شتاينماير يعتزم تغيير ألمانيا بشكل جوهري
ورحب فرانس ماجيت، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية بافاريا باتخاذ الحزب على المستوى الاتحادي قرارا بشأن الشخصية التي ستخوض الانتخابات على منصب المستشار. ويأتي اختيار شتاينماير قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات التشريعية الاقليمية في ولاية بافاريا.
وأعرب ماجيت عن اعتقاده بأن اختيار شتاينماير سيعطي الحزب دفعة على المستوى الاتحادي وعلى مستوى ولايته بافاريا، مشيدا في الوقت نفسه بالعمل الذي قام به رئيس الحزب المستقيل كورت بيك قائلا إنه كان رئيسا جيدا للحزب رغم "كل ما ارتكبه من أخطاء".
وفي معرض تعليقه على استقالة بيك وتسمية شتاينماير على رأس مرشحي الحزب في الانتخابات العامة القادمة، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي هوبيرتوس هايل إن من الضروري للحزب أن يتطلع نحو الأمام وأن هناك حاجة للحزب من أجل تحقيق نجاح اقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية والتعامل بحكمة مع البيئة في ألمانيا. وأضاف هايل: "نحن نتحمل المسئولية عن ألمانيا ونريد أن نستمر في تحمل هذه المسئولية".
وأعلن شتاينماير عزمه خوض المعركة الانتخابية عن الحزب قائلا إنه سيعمل على أن يتسلم سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحكم في ألمانيا بعد365 يوما من الآن. كما قال شتاينماير إن حزبه يعتزم تغيير ألمانيا بشكل جوهري، وقال:"نريد ألا يبقى أحد مهمشا في ألمانيا".