ثلاثة متهمين يعترفون بقتل الفتى الفلسطيني في القدس
٧ يوليو ٢٠١٤
نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع على الملف اشترط عدم الكشف عن اسمه، "أن ثلاثة من أصل ستة مشتبه بهم اعترفوا بقتل وحرق محمد أبو خضير وقاموا بإعادة تمثيل الجريمة". وما زالت تفاصيل القضية تخضع لأمر حظر نشر مشدد. وأوضح محامي المتهمين أنه تم تمديد اعتقال خمسة منهم لثمانية أيام، وخمسة أيام للسادس. من جانبها قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن ثلاثة من المتهمين قاموا بتمثيل الجريمة أمام الشرطة، ونقلت عن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفليد، قوله "نحاول معرفة الدور الذي قام به كل واحد منهم بالتحديد".
ووجهت وسائل الإعلام الإسرائيلية إصبع الاتهام إلى مجموعتين اثنتين. الأولى هي المجموعة المعروفة باسم "العائلة" وتضم المشجعين اليمينيين المتطرفين لنادي بيتار القدس لكرة القدم المعروفين بممارساتهم العنصرية، ومنظمة "لاهافا" التي تنشط ضد الزواج المختلط خاصة بين العرب واليهود.
وطالب عدد من الوزراء ورؤساء سابقين لأجهزة الاستخبارات باعتبار منفذي هذه الاعتداءات "إرهابيين" وليس فقط أعضاء في "منظمات غير قانونية". ونظمت تظاهرات مضادة للعنصرية في مدن الخضيرة والقدس وتل ابيب ويافا، بينما دعا حاخام كبير إلى اعدام قتلة الفتى الفلسطيني. واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين بوالد أبو خضير "لتقديم تعازيه وعبر عن غضبه من الجريمة "الشنيعة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
تواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وغزة
وعلى صعيد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة أعلنت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي اليوم الاثنين (السابع من يوليو/تموز) عن حالة الاستنفار في صفوف عناصرهما في القطاع. وتوعدت الحركتان في بيانين منفصلين لهما بالرد على تصاعد "العدوان" الإسرائيلي وكررتا تهديداتهما إلى إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت شنت فيه طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاث غارات استهدفت أراض زراعية خالية في بلدتي بيت لاهيا وجباليا في شمال قطاع غزة. وأضافت المصادر أن أكثر من 10 غارات استهدفت مطار غزة المدمر شرقي رفح وأخرى على أطراف خان يونس في جنوب القطاع. وذكرت مصادر طبية أن طفلا /4 أعوام/ أصيب بجروح خطيرة جراء شظايا صاروخ في إحدى الغارات الإسرائيلية.
في المقابل قالت الإذاعة الإسرائيلية إن خمس قذائف على الأقل أطلقت من قطاع غزة سقطت في النقب الغربي جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات، في حين لحقت أضرار بمزرعة للدواجن. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن حركة حماس أعطت الضوء الأخضر لسائر الفصائل العاملة في القطاع بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية وبإمكانها لجم ممارسات هذه الفصائل إذا أرادت ذلك. وهدد الجيش الإسرائيلي مجددا أنه إذا استمر إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة فإن قوات الجيش ستوسع نطاق عملياتها ضد القطاع.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)