توطين القادمين من إيطاليا يُحدث انقساما بين أحزاب ألمانيا
٤ يونيو ٢٠٢١رفض ساسة من التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم الألماني، إعادة توطين المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.
وفي المقابل، أيد حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وضع آلية توزيع مؤقتة على الأقل، حسبما ذكر متحدثان باسم الكتل البرلمانية للحزبين في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة.
وكانت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، طالبت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدعم إيطاليا بعدما وصل إلى جزيرة لامبيدوسا في منتصف أيار/مايو في غضون 24 ساعة أكثر من ألفي مهاجر.
وسجلت الحكومة الإيطالية منذ ذلك الحين وصول نحو 13 ألف مهاجر، بزيادة تفوق ثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، تورستن فراي، في تصريحات لـ"فيلت": "هذا ارتفاع كبير مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام الماضي، لكن بالتأكيد إنه ليس وضعا لا يمكن لإيطاليا أن تتعامل معه بمفردها"، مضيفا أنه تم تقديم 38 ألف طلب لجوء إلى ألمانيا حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وذكر فراي أنه لا يعتقد أن وضع آلية للتعامل مع الأمر على أنه حالة طارئة ضروري، وقال: "أيضا مشاركة ألمانيا مستبعدة على هذه الخلفية".وقال خبير سياسة اللجوء في الكتلة البرلمانية للاشتراكيين، لارس كاستيلوتشي: "ليست هناك حاجة حاليا للدعم".
وفي المقابل، ذكرت خبيرة سياسة اللاجئين في الكتلة البرلمانية للخضر، لويزه أمتسبرغ، في تصريحات للصحيفة أن هناك مدنا في ألمانيا مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين، وقالت: "كحل انتقالي يجب أن تشارك ألمانيا بالتأكيد في نسخة جديدة من آلية مالطا وأن تستقبل، تماشيا مع حجم سكانها، ربع الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر".
كما دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، شتيفان توماي، إلى وضع آلية لتوزيع اللاجئين، وقال: "من أجل التخفيف عن دول البحر المتوسط في الصيف، يجب على الحكومة الألمانية أن تتعاون مع عشر أو 11 دولة أوروبية أخرى مستعدة لإدراج المهاجرين في عملية لجوء منظمة".
وفي الأسابيع الأخيرة، لاحظ رجال الإنقاذ في البحر المتوسط أن عددا كبيرا من المهاجرين يقومون مرة أخرى برحلة خطيرة إلى أوروبا عبر قوارب مطاطية وسفن خشبية صغيرة، انطلاقا من ليبيا وتونس في أغلب الأحيان. ووفقا للأمم المتحدة، لقي أكثر من 500 مهاجر حتفهم في البحر المتوسط حتى منتصف أيار/مايو الماضي.
ع.أ/ح.ز ( د ب أ)