توقعات بانخفاض مؤشر "داكس" الألماني إلى أدنى حد منذ بداية العام
٦ سبتمبر ٢٠٠٨توقع خبراء ألمان أن يتجه اقتصاد البلاد بقوة نحو حالة من الكساد بسبب انخفاض الطلب عالميا على الصناعات الألمانية للشهر الثامن على التوالي وتأثر اقتصاد البلاد بتباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي. وعزت دراسة أجراها خبراء مصرف بوست بنك هذا التراجع إلى البداية "السيئة للغاية" للاقتصاد الألماني خلال الربع الثالث من العام الجاري. وفي الوقت نفسه اعترفت وزارة الاقتصاد الألماني باحتمال استمرار تراجع الطلب على الصناعة خلال الأشهر المقبلة. وكان إنتاج السلع الوسيطة انخفض خلال تموز/يوليو الماضي بنسبة 8. 1 بالمائة بعد حساب المتغيرات الموسمية، فيما كانت توقعات الخبراء تشير إلى تراجع بنسبة 5. 0 بالمائة .
وفي تداعيات لهذه التوقعات السلبية توقع تقرير لصحيفة "هاندلز بلات" الألمانية الصادرة اليوم السبت أن يتراجع مؤشر البورصة الألمانية الرئيسي "داكس" والذي يضم أكبر 30 مؤسسة اقتصادية ألمانية خلال الأسبوع الحالي إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام الجاري 2008 .
التشاؤم يخيم على الأوساط الاقتصادية
وذكر التقرير أن هبوط المؤشر الواضح يوم الخميس الماضي يزيد من احتمالات انخفاض المؤشر خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلى أقل من 6000 نقطة خاصة في ظل حالة التشاؤم حول أداء الاقتصاد وانخفاض الطلب على الصناعة في البلاد. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن مؤشر "داكس" فقد خلال الأسبوع الماضي نحو أربعة بالمائة ويبتعد بنقاط قليلة عن الحد الأدنى الذي وصل إليه في تموز/يوليو الماضي.
وأضاف التقرير أن المستثمرين يترقبون صدور البيانات الاقتصادية الجديدة حول أداء الاقتصاد وتطور أسعار النفط التي ستلعب دورا هاما في مؤشر البورصة. وأرجعت الصحيفة تشاؤم المستثمرين إلى تداعيات أزمة التمويل العقاري وانعكاس التباطؤ الاقتصادي الأمريكي بالسلب على أوروبا.
ويتوافق هذا التشاؤم أيضا مع تقرير آخر لخبراء مصرف (يوني كريدت) الذي أشار إلى أن تراجع الإنتاج سيزيد بنسبة 70 بالمائة من احتمالات السقوط في حالة "كساد فني" بمعنى وجود نتائج سلبية خلال ربعين متتالين من العام. وحذر خبراء البنك أيضا من حالة التحفظ التي تعتري المستهلك الألماني وعدم رغبته في المخاطرة بالإنفاق في السوق الداخلي.