توقعات بشطب عشرات الآلاف من الوظائف في قطاع السيارات بألمانيا
٢٣ أكتوبر ٢٠٠٨في ظل الأزمة المالية العالمية التي طالت آثارها عددا كبيرا من القطاعات الاقتصادية، خاصة في الدول الصناعية توقع خبير في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا أن تفقد هذه الصناعة بحلول عام 2015 نسبا تتراوح بين 10 و 15في المائة من إجمالي عدد العاملين في قطاع السيارات في ألمانيا.
وفي حديث لصحيفة "زود فيست بريسه" ذكر الخبير فيلي ديز مدير معهد اقتصاد السيارات أن نحو 115 ألف وظيفة مهددة بالشطب حتى عام 2015 من إجمالي 763 ألف وظيفة حالية بسبب الظروف التي تواجه قطاع السيارات. وأكد الخبير أن صناعة السيارات لن تتمكن من الحفاظ على دورها كمحرك للنشاط الاقتصادي من خلال زيادة أعداد الوظائف في هذا القطاع الصناعي المهم. كما أشار إلى أن الهبوط سيحدث بتوقف الوظائف الجديدة وسيعقب ذلك انخفاض في أعدادها الحالية.
انتقال فرص العمل إلى الخارج
كما أشار الخبير الألماني إلى إمكانية انتقال فرص العمل إلى خارج ألمانيا في ظل المشاكل التي تواجه صناعة السيارات الهجين وتراجع مبيعات السيارات في السوق الأمريكية من 16 مليون سيارة في العام الماضي 2007 إلى 5. 12 مليون سيارة خلال العام الجاري بشكل سيؤثر على مبيعات دايملر وبي.إم.دبليو بشكل كبير لاعتمادهما على السوق الأمريكية.
يذكر أن مبيعات شركات السيارات في معظم أنحاء العالم قد شهدت تراجعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة بسبب أزمة أسواق المال وتباطؤ معدلات النمو وتردد المستهلك في شراء سيارة في ظل هذه الظروف. فعلى سبيل المثال واصلت مبيعات شركات السيارات الأمريكية انخفاضها خلال الشهر الماضي، حيث تراجعت مبيعات شركتي فورد وكرايسلر بنسب أكبر من 30 في المائة، فيما بلغ تراجع مبيعات جنرال موتورز 16في المائة.