تعهدات دولية بتقديم مساعدات سخية لجنوب السودان
٢٠ مايو ٢٠١٤حثت الجهات الدولية المانحة خلال اجتماع عقدته اليوم الثلاثاء (20 مايو/ أيار 2014) في النرويج زعيمي جنوب السودان المتحاربين على الوفاء بالتزامات السلام والسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية العاجلة، وسط تعهدات بقيمة 600 مليون دولار لتوفير الغذاء والرعاية الطبية.
وجاءت التعهدات التي قطعت في العاصمة النرويجية أوسلو رداً على نداء من الأمم المتحدة سلط الضوء على الأزمة التي تلوح في الأفق في جنوب السودان، التي تعاني من النزاعات. وقُتل آلاف الأشخاص وأُجبر 1.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم منذ منتصف كانون أول/ ديسمبر بسبب القتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك ماشار.
وقالت فاليري آموس منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة إن الصراع له "بعد إقليمي"، مشيرة إلى فرار 300 ألف لاجئ إلى الدول المجاورة وهي إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 5 ملايين شخص في جنوب السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وهناك مخاوف من ارتفاع هذا العدد لأن المواطنين لم يتمكنوا من زراعة محاصيلهم أو نقل الماشية الخاصة بهم بسبب القتال وانعدام الأمن، وهناك خطر حدوث مجاعة قد تؤثر على مليون شخص. وشددت آموس على ضرورة استعادة الأمن، قائلة "نحن نخسر الوقت، يجب أن يزرع المزارعون محاصيلهم الآن".
وطالبت الأمم المتحدة بتوفير 1.26 مليار دولار من الآن وحتى كانون الأول/ ديسمبر، والبدء في تجميع مخزونات غذائية في الربع الأول من عام 2015. وأكدت آموس هي ووزير الخارجية النرويجي بورغ بريند أنه يجب أن تترجم التعهدات التي أعلنت اليوم الثلاثاء إلى أموال سائلة.
وقال بريند بعد تحديد التعهدات "لقد اتخذنا خطوات مهمة جدا لتجنب تحول هذا الوضع من أزمة إلى كارثة". وقال وزير خارجية السودان إن الخرطوم مستعدة للسماح بحرية وصول المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان عن طريق الجو والبر والنهر. وحث العديد من الجهات المانحة حكومة جنوب السودان على دعم مواطنيها والتحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال هذا الصراع.
ع.غ/ أ.ح (آ ف ب، د ب أ)