اعتقال مئة شخص بجامعة في بوسطن خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين
٢٧ أبريل ٢٠٢٤أوقف مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين صباح السبت (27 نيسان/أبريل 2024) في حرم جامعة في بوسطن وقامت الشرطة بفض اعتصامهم، وفق ما افادت جامعة "نورث إيسترن يونيفرسيتي".
وقالت الجامعة عبر منصة اكس "في إطار عملية الإخلاء هذه، أوقفت الشرطة نحو مئة شخص. تم الإفراج عن الطلاب الذين اظهروا بطاقات انتسابهم الى جامعة نورث إيسترن (...) تم توقيف من رفضوا إثبات انتسابهم"، لافتة إلى أن "إهانات عنيفة معادية للسامية" مثل "أقتلوا اليهود" أطلقت الليلة الفائتة داخل الحرم الجامعي.
هذا المشهد الجديد من الحركة الداعمة للفلسطينيين والمناهضة للحرب التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة، انطلق الأسبوع الماضي من جامعة كولومبيا في نيويورك ليمتد إلى عدد من الجامعات في مختلف الولايات الأميركية، من كاليفورنيا إلى نيوانغلاند (شمال شرق) مروراً بجنوب البلاد.
وأكدت الجامعة "ما بدأ قبل يومين كاحتجاج طلابي تم اختراقه من قبل منظمين محترفين لا علاقة لهم بجامعة نورث إيسترن" الواقعة في بوسطن، المدينة التاريخية الكبرى في شمال شرق الولايات المتحدة والتي تضم أيضاً جامعة هارفارد المرموقة.
وسيخضع الطلاب الذي تم توقيفهم في الحرم الجامعي "لإجراءات تأديبية" ولكن "من دون ملاحقة قضائية"، بحسب البيان.
وفي هذا السياق، أعلنت رئاسة جامعة كولومبيا حيث انطلقت الحركة الطلابية الغاضبة المؤيدة للفلسطينيين، أنها تخلت عن فضّ التجمع المقام في الحرم الجامعي على يد شرطة نيويورك، لكن أحد قادة الحراك مُنع من دخول حرم الجامعة في شمال مانهاتن بعد تصريحات أظهرها مقطع فيديو واعتبرت معادية للصهيونية.
وفي طهران، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة طهران، تجمعوا أمام المدخل الرئيسي للجامعة، اليوم السبت، دعماً لـ "انتفاضة طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية". وتجمع أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفون بجامعة طهران، اليوم أمام المدخل الرئيسي لجامعة طهران دعماً للطلاب و"إدانة عمل الشرطة الأمريكية في ضرب الطلاب"، بحسب إرنا. وانضم المصلون في مسجد جامعة طهران إلى هذا التجمع بعد أداء صلاة الظهر والمساء.
"درس حي من التاريخ"
قبل أن يقيم الطلاب مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين في حديقة جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي، درس بعضهم مادة (كولومبيا 1968) الاختيارية المتعلقة بالاحتجاجات على حرب فيتنام والتي يرونها شبيهة لنشاطهم الاحتجاجي الحالي في الحرم الجامعي.
وقف فرانك جوريدي، أستاذ التاريخ في جامعة كولومبيا الذي يقوم بتدريس هذه المادة منذ عام 2017، مع اثنين من طلابه بجوار المخيم المنصوب في حرم الجامعة الواقعة بمدينة نيويورك يوم الخميس لمناقشة أوجه التشابه بين الاحتجاجات على حرب فيتنام والاحتجاجات الحالية المؤيدة للفلسطينيين في ندوة بعنوان (1968: مواصلة القتال). كان المحتجون يستمعون وهم يجلسون على فرش على الأرض العشبية أمام خيامهم بينما يتناولون وجبات مجانية خفيفة.
وقال بو تانغ، طالب التاريخ في السنة الثانية بالجامعة، إنه ضمن مجموعة بحثية للطلبة المحتجين تنظر في استراتيجيات وتكتيكات حركات العدالة الاجتماعية الماضية والحالية "لمحاولة تعلم الدروس منها". وأضاف تانغ أن المجموعة أجرت مقابلات مع خريجين شاركوا في احتجاجات عام 1968 وإنهم توصلوا إلى بعضهم من خلال المادة التي يقوم جوريدي بتدريسها، مما جعلهم ينشرون دروساً حول بناء الدعم لحركات الاحتجاج.
غير أن العديد من الطلاب اليهود، وبعضهم من المنظمين للاحتجاج، عبروا عن غضبهم من مزاعم معاداة السامية. وعلى مدى ساعات طويلة أمضوها في المخيم هذا الأسبوع، شاهد صحفيو رويترز الطلاب وهم يتحدثون بشكل سلمي وودي ويقرأون ويأكلون ويقيمون الصلوات اليهودية والإسلامية.
كما نُظمت عروض لموسيقى الجاز ومحاضرات ودورات في الإسعافات الأولية وعروض لأناشيد ثورية مؤيدة للفلسطينيين وورش عمل في الكتابة. وفي بعض الأحيان تدور مناقشات ساخنة لكنها تخلو من العنف بين يهود مناهضين للصهيونية وطلبة مؤيدين لإسرائيل يزورون المخيم.
خ.س/ه.د (أ ف ب، رويترز، د ب أ)