Wirtschaftkrise- Deutschland
٢٠ فبراير ٢٠٠٩أشارت تقديرات خبراء اقتصاديين إلى أن ألمانيا ستخرج منتصرة من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي تهز العالم منذ نهاية العام الماضي. وكتب أندرياس ريس، كبير الخبراء الاقتصاديين بمعهد يوني كريديت للأبحاث الاقتصادية، في دراسة نًُشرت يوم أمس الخميس (19 فبراير/ شباط) أن ألمانيا برغم النمو الاقتصادي الهش واعتماد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على التصدير، فإن الاقتصاد الألماني سيجتاز الأزمة بصورة أفضل من كثير من الدول.
وأرجع ريس وجهة نظره إلى أسباب عدة منها أن الأزمة المالية أدت إلى تغير في الموازين الاقتصادية، حيث لم تستطع الصين ذات النمو الاقتصادي القوي الحفاظ على مكانتها المتقدمة في التجارة الخارجية بسبب ارتباط الصادرات الصينية بالسوق الأمريكية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الحالة قد تكررت مع كثير من الدول الآسيوية الأخرى.
قوة تنافسية للاقتصاد الألماني
وأشار ريس كذلك إلى أن قطاع الصادرات الألمانية على العكس من ذلك ليست له تبعية كبيرة للسوق الأمريكية مقارنة بالصين، الأمر الذي يمكن الصناعة الألمانية ذات القدرة التنافسية العالية، حسب رأي ريس، من التعامل بنجاح مع الأزمة الاقتصادية العالمية بصورة أفضل من بقية الدول المصدرة وذلك برغم تدني معدلات نمو الاقتصاد الألماني.
وطبقا لتوقعات معهد يوني كريديت فإن العالم سيشهد تطورا اقتصاديا جيدا عام 2010 بعد الصعوبات التي سيشهدها خلال العام الجاري، حيث سيرتفع معدل النمو الاقتصادي العالمي العام المقبل حسب توقعات المعهد من نقطة الصفر إلى 5. 2 في المائة بسبب برامج الدعم الحكومية التي ستعتمدها جميع الدول تقريبا والتي سجلت أرقاما قياسية في حجمها. غير أن المعهد استبعد في الدراسة التي أجراها حدوث انتعاش اقتصادي ذي معدلات نمو مستمرة في الارتفاع بسبب حالة الركود التي تصيب الاقتصاد الأمريكي، مؤكدا في الوقت ذاته أن عصر الاستهلاك القائم على الاستدانة قد انتهى.