دي ميزيير: يجب وقف تدفق اللاجئين من تركيا
٥ فبراير ٢٠١٦شدد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير على ضرورة "الحد من تدفق" اللاجئين القادمين من تركيا إلى اليونان، وذلك خلال زيارة إلى أثينا الجمعة (الخامس من فبراير/ شباط 2016).
وصرح دي ميزيير أن "أوروبا تواجه تحدياً كبيراً يتمثل بأزمة اللاجئين"، وأن الهدف "لا يمكن أن يقتصر على تسجيل وصول اللاجئين قبل توزيعهم بشكل عادل بين الدول، بل قبل كل شيء على الحد من أعداد اللاجئين الوافدين" إلى أوروبا.
وشدد الوزير الألماني، بحضور نظيريه الفرنسي برنار كازنوف واليوناني بانايوتيس كوروبليس، على أنه لم يأت إلى اليونان "لفرض شروط، بل للعمل على حلول مشتركة في أسرع وقت ممكن". وذكر دي ميزيير بأن تحديد هويات اللاجئين وتسجيلهم وتطبيق نظام "يوروداك" لأخذ بصمات إلكترونية وحفظها ضمن فضاء "شينغن" لا يزال "بحاجة لعمل كبير".
وتابع أن ألمانيا، التي استقبلت أكثر من مليون طالب لجوء في العام 2015، سترسل إلى اليونان "مائة شرطي إضافي" و"سفينتين" لمراقبة الحدود، مشيراً إلى أن بلاده تدعم إجراء إصلاحات في وكالة "فرونتيكس" لمراقبة الحدود كي تصبح أكثر فاعلية على صعيد حراسة الحدود. وتابع بالقول: "لكننا نريد أيضاً تسريع عودة من لا يحتاجون إلى حماية ومن اليونان أيضاً"، بالإضافة إلى "تحسين التعاون العملي مع تركيا"، خصوصاً على صعيد مكافحة المهربين.
أما كوروبليس فأشار إلى أن الوزراء اتفقوا على "ضرورة المضي قدماً من أجل تعاون وثيق مع تركيا"، من أجل تنظيم أفضل لاستقبال اللاجئين على أراضيها. وطلب كوروبليس من نظيريه الفرنسي والألماني "التدخل على صعيد دول الاتحاد الأوروبي لتسمح بمرور" اللاجئين على طريق البلقان. وتخشى اليونان في حال إغلاق الطريق أن تجد نفسها مضطرة لاستقبال مئات آلاف طالبي اللجوء على أراضيها.
من جهته، جدد كازنوف مطلبه بتطبيق القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول "بشكل سريع"، من بينها فرض عمليات مراقبة على الوافدين وإعطاء "فرونتيكس" صلاحيات أوسع والاستفادة من نظام المعلومات في "شينغن" الذي لا بد من "استشارته بشكل منهجي".
كما شدد كازنوف على أن الهدف هو "تجاوز الأزمة بسرعة لأن الوضع ملح"، مضيفاً أن "علامة استفهام ستطرح حول "شينغن" إذا لم تف أوروبا بالتزاماتها بشكل سريع، وهذا ما لا نريده بأي ثمن".
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)