"سباق فرنسا الدولي للدرجات مهدد بالزوال!"
٢٧ يوليو ٢٠٠٧تعاطى الكازاخستاني ألكسندر فينوكوروف المرشح الوحيد للفوز بسياق فرنسا الدولي للدرجات (تور دي فرانس) والفائز بمرحلتين من السباق هذا العام منشطات عن طريق الدم. أما الإيطالي كريستيان موريني، الذي كان فاز من قبل بسباق إيطاليا للدرجات، فقد تعاطى هو الآخر مادة تستيسرون المنشطة.
الأمر الذي دفع بفريقي المذنبين إلى تحمل النتائج كاملة والخروج من السباق. بيد أن أزمة السباق الدولي للدراجات لم تنتهي عند ذلك، بل اتخذت مساراً آخراً، فقد أستغنى فريق "رابوبانك" عن خدمات مايكل راسموسن، حامل القميص الأصفر.
قرارات متأخرة
في الحقيقة كان من المفروض أخذ قرار استبعاد راسموسن منذ قبل، بل كان يفترض ألا يُسمح للرياضي الدنماركي أن يدخل السباق من أصله. ففريقه كان يعرف أنه غاب لأكثر من مرة عن اختبارات تعاطي المنشطات. وبالتالي فأنه خرق القانون مرتين، مرة عن طريق تعاطيه المنشطات وأخرى بسبب تغيبه. أما تبرير أن فريق "رابوبنك" لقراره المتأخر ينص على أن راسموسن كذب بخصوص مكان إقامته خلال اختبارات المنشطات، الأمر الذي يجعله تبريراً لا يمت للواقع بصلة.
وخلال الأيام الماضية تصاعد ضغط الرأي العام على راسموسن وعلى فريقه، وكذلك المقاومة في صفوف سائقي الدراجات أخذت بالتزايد. ومن الواضح أن الممولين التابعين للقطاع المالي الهولندي قد أدركوا أخيرا أن راسموسن -ورغم فوزه بمرحلة من السباق- يمكن أن يسيء إلى سمعة البنك الهولاندي "رابوبنك" بشكل كبير. وعلى الرغم من أن القرار جاء متأخراً، ولكن ذلك أفضل من عدمه.
القميص الأصفر ملطخ بالفضائح
ارتدى الأسباني ألبيرتو كونتادور القميص الأصفر الملطخ الآن، ومن المستبعد جدا أن يستعيد هذا القميص نظافته، حيث أن هناك وثائق تثبت، وبشكل يكاد أن يكون قاطعاً، أن كونتادور كان من بين عملاء طبيب المنشطات الأسباني فوينتيس. غير أن الغريب في الأمر هو اختفاء أسمه فجأة من قائمة أسماء الرياضيين المتعاطين للمنشطات.
إن سباق فرنسا الدولي يقف اليوم أمام صعوبات جمة ومن المستحيل حلها بسهولة، إذ أن ممولي السباق الرئيسيين يفكرون علانية بالخروج، كما أنه يبدو أن صبر ممولي الفرق المشاركة في السباق كفريق تي-موبايل وغيرولشتاينر قد أوشك على النفاذ.
وربما يكون من الأفضل الاستغناء عن بقية مراحل السباق وأن تتم مناقشة الأمر بعيدا عن وسائل الإعلام وعن الرأي العام، إذ أن من الضروري أخذ قرارات حاسمة بهذا الشأن، وإلا فأن ليس سباق فرنسا الدولي وحده أمام خطر الزوال، وإنما رياضة الدراجات بأسرها.