سقوط قتلى في فيضانات ضربت منطقة الزلزال في تركيا
١٥ مارس ٢٠٢٣
أفادت وسائل إعلام تركية، منها وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن 13 شخصا على الأقل قتلوا الأربعاء (15 مارس/آذار 2023) وفقد عشرة آخرون، نتيجة فيضانات في منطقتين في جنوب شرق تركيا متضرّرتين بزلزال 6 شباط/فبراير المدمر .
ولقي 11 شخصا حتفهم في مدينة شانلي أورفا، على مسافة نحو 50 كيلومترا شمال الحدود السورية، وقتل شخصان آخران، من بينهما طفل يبلغ عاما، في محافظة أديامان المجاورة التي شهدت أيضا أمطارا غزيرة.
وقال مكتب حاكم شانلي أورفا إن الفيضانات وصلت أيضا إلى الطابق الأرضي لأحد المستشفيات الرئيسية في المنطقة.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ في البلاد (آفاد) إن جهود البحث والإنقاذ عن المفقودين والمحاصرين في المباني مازالت جارية بمشاركة غواصين وقوارب. وقالت آفاد إن أكثر من 100 مليمتر لكل متر مربع من الأمطار سقطت في المناطق المتضررة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأظهرت صور التقطت الأربعاء وأطلعت عليها وكالة فرانس برس، طرقا في شانلي أورفا غطتها سيول بنية جرفت سيارات وشاحنات، كما أظهر مقطع فيديو صوّر في محافظة ملاطية المجاورة لأديامان، المياه ترتفع حول الخيم البيضاء حيث يعيش موقتا ناجون من الزلزال الذي أسفر عن مقتل 48,500 شخص وفقا لآخر حصيلة نشرتها السلطات التي أشارت أيضا إلى أن 13,5 مليون شخص تضرروا جراءه.
وتم إغلاق مدارس في "شانلي أورفا"، حيث غرقت منازل سكنية أيضا وحثت السلطات السكان المحليين على الانتقال إلى مناطق آمنة.
وذكر خبراء الأرصاد الجوية أنه من المتوقع استمرار سقوط أمطار غزيرة في جنوب شرق تركيا حتى وقت متقدّم من مساء اليوم الأربعاء.
وأرسل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وزير داخليته إلى المنطقة التي اجتاحتها الفيضانات للإشراف على استجابة الحكومة.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو للصحافيين "هناك حاليا 10 فرق مؤلّفة من 163 شخصا يقومون بعمليات البحث والإنقاذ على امتداد 25 كيلومترا". وأضاف "هناك أيضا غواصون. لكن الظروف الجوية لا تسمح بفعل الكثير".
وفي مواجهة انتخابات صعبة في 14 أيار/مايو ، يواجه الرئيس التركي غضبا شعبيا على استجابة حكومته لأكبر كارثة طبيعية في فترة حكمه المستمرة منذ عقدين.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)