"سنقاتل بلا ضوابط".. نصر الله يحذر إسرائيل من حرب ضد لبنان
٣ يناير ٢٠٢٤قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الأربعاء (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2024) إن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها".
وقدم نصر الله في خطاب بثه التلفزيون التعازي لحماس على ما وصفه بأنه "عدوان إسرائيلي سافر" مساء أمس الثلاثاء والذي قُتل فيه العاروري.
وكان نصرالله يتحدث في الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، وغداة مقتل القيادي في حماس صالح العاروري في عملية في الضاحية الجنوبية لبيروت نسبتها السلطات اللبنانية وحركة حماس إلى إسرائيل.
ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي شنّ الضربة التي استهدفت العاروري، لكنه قال إنه "يستعد لكل السيناريوهات".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وأضاف نصرالله "حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمنا من أرواح شبابنا". ونبّه من أنه إذا فكرت إسرائيل في "شن حرب على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط"، مضيفاً "لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأسفر ذلك عن مقتل 171 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 125 عنصراً من الحزب. وقتل 13 شخصا على الأقل في الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش.
ويقول حزب الله الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة.
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية وما تصفه بـ"البنى التحتية" لحزب الله وتحركات مقاتليه قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد قرب الحدود، نفذت إسرائيل ضربات محدودة في عمق الجنوب اللبناني، قبل أن تُتهم بـ"اغتيال" العاروري وستة آخرين أثناء اجتماع داخل شقة في مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعومة من طهران.
وكان مصدر أمني لبناني بارز قال لوكالة فرانس برس إن القصف الذي أدى الى مقتل العاروري ورفاقه جرى عبر ستة "صواريخ موجّهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية، وانفجر أربعة منها فقط، زنة كل منها نحو مئة كيلوغرام.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ح/ أ.ح/ز.أ.ب (رويترز، ا.ف.ب)