سوريا وإيران تتصدران جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

يعقد وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الثلاثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013) اجتماعا قد يكون حاسما بالنسبة للاتفاق الذي توصلا إليه في وقت سابق هذا الشهر حول سوريا وأبعد شبح الضربة العسكرية التي كانت تلوح بها واشنطن ضد دمشق.

وتبقى الأنظار مشدودة اليوم (الثلاثاء 24 سبتمبر/ أيلول 2013) إلى الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني مع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتأتي سوريا وإيران على رأس جدول الأعمال في هذا اللقاء السنوي الكبير حيث تسري تكهنات كثيرة حول إمكانية عقد لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والإيراني. وسيكرس الرئيس الأمريكي حيزا كبيرا من مداخلته للوضع في الشرق الأوسط وعلى الأخص في سوريا بعد التوصل إلى الاتفاق الأميركي الروسي على وضع ترسانة نظام الرئيس بشار الأسد تحت سيطرة دولية تمهيدا لإتلافها.

وكانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي للحصول على الموافقة من أجل مشروع قرار باستخدام القوة العسكرية في سوريا. وقال دبلوماسيون غربيون إن رفض موسكو دعم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، ملزم قانونيا لعملية تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، يجمد خطة وضع هذه الترسانة تحت إشراف دولي كما اتفق عليه في جنيف.

وسيلتقي كيري أيضا قادة المعارضة السورية الثلاثاء. وفيما يُنتظر أن يهيمن الموضوع السوري على الخطابات التي يلقيها قادة العالم من على منبر الأمم المتحدة هذا الأسبوع يشكل الطريق المسدود الذي وصلت إليه الدبلوماسية ضربة جديدة للجهود الدولية من أجل وقف الصراع السوري.

وكان الخلاف الروسي-الأميركي، حول مشروع قرار متعلق بإتلاف ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ألقى بثقله الاثنين على اللقاءات التي عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ورأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين أنه من الممكن التوصل هذا الأسبوع إلى قرار في مجلس الأمن الدولي بخصوص إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا رغم الاعتراضات الروسية الشديدة.

ع.م/ ح.ز (أ ف ب ، رويترز)