شرق المتوسط.. أول لقاء تركي يوناني منذ بدء النزاع
٨ أكتوبر ٢٠٢٠عقد وزيرا خارجية تركيا واليونان الخميس (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) في براتيسلافا أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ بدء التوتر حول استكشاف النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. والتقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لفترة وجيزة مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس على هامش منتدى نظمته مؤسسة غلوبسك للأبحاث في براتيسلافا، في سلوفاكيا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الوزيرين ناقشا "القضايا الثنائية والإقليمية" دون الخوض في مزيد من التفاصيل، فيما قال الوزير التركي إن "تركيا ستستضيف الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية لدى استئنافها"، لكن الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي ما زالتا تعكفان على تحديد موعد بدء المحادثات.
وفي أثينا، أكد مصدر بوزارة الخارجية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليونانية، أن دندياس نقل إلى نظيره التركي موقف أثينا المعارض لإعادة فتح ساحل مدينة فاروشا المهجورة في جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وتعد إعادة فتح شاطئ مدينة فاروشا التي تشكل أحد رموز تقسيم الجزيرة موضوع خلاف جديداً يهدد بتأجيج التوتر بين أنقرة وأثينا.
وتتنازع اليونان وتركيا العضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول استغلال ثروات شرق المتوسط.
وبعد استعراض القوة وتصريحات مناوئة في آب/أغسطس الماضي، اتفقت أنقرة وأثينا في أيلول/سبتمبر على استئناف "المحادثات الاستكشافية" في موعد يحدد لاحقًا.
وفي إشارة إلى الرغبة في التهدئة، تم التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي في الناتو بين اليونان وتركيا بشأن آلية لتجنب النزاعات. وتعد مسألة مياه قبرص الإقليمية جزءًا من التوتر بين البلدين وكلاهما "ضامن" لهذه الجزيرة المتوسطية المقسمة.
ع.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)