ضغوط العمل تدفع الأطباء في ألمانيا إلى الإدمان والانتحار
٢٣ أكتوبر ٢٠٠٨أشارت إحصائيات حديثة في ألمانيا إلى تزايد عدد الأطباء الذين يعانون من أمراض نفسية ومشكلات الإدمان جراء كثرة ضغوط العمل التي يتعرضون لها بشكل يومي. وفي ضوء هذه المعطيات يتوقع الخبراء أن تصبح نسبة 10 إلى 15في المائة من الأطباء في ألمانيا مدمنة على الكحول أو العقاقير.
وأظهر استطلاع للرأي شمل 900 طبيبة أن غالبية الطبيبات يعانين من ضغوط العمل المتمثلة في ساعات العمل الإضافية وكثرة المناوبات الليلية. وأشارت الإحصائيات إلى أن نسبة الطبيبات اللاتي يقدمن على الانتحار تفوق خمس مرات نسبة حالات الانتحار بين العاملات في وظائف أخرى، بينما تتضاعف النسبة بين الأطباء الرجال بمقدار ثلاث مرات.
ارتفاع نسبة الانتحار بين الأطباء
وجاء في تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أن عدد الأطباء الذين ينتحرون سنويا في ألمانيا يصل إلى 200 طبيب. وأكد أحد خبراء الأمراض النفيسة الجسدية في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية في موقعها الالكتروني أمس الخميس تزايد عدد الأطباء الذين يعانون من أمراض ناجمة عن ضغوط العمل. وفي هذا الإطار قال البروفيسور شتيفان آرينز: "الكثير من مرضاي أطباء، فكل مريض من بين تسعة مرضى يعمل طبيبا، ومن أكثر الأطباء الذين أعالجهم الأطباء النفسيين وأطباء التخدير". وأشار آرينز إلى أن الكثير من الأطباء يخجلون من الذهاب إلى طبيب آخر لتلقي العلاج. ويؤكد الخبراء أن 10في المائة من الأطباء الألمان يعانون من مشكلات صحية ونفسية ناجمة عن ضغوط العمل أو معرضين بشدة للإصابة بها وأن الإقدام على الانتحار لن يكون مستبعدا بالنسبة لهم.