غانا أمل افريقيا الاخير في مباراة صعبة ضد البرازيل وفرنسا ترجف امام اسبانيا
٢٧ يونيو ٢٠٠٦
إنهم أبطال العالم وأفضل نجوم كرة القدم العالمية. على الرغم من ذلك يقول البرازيليون إنهم يحترمون الفريق الغاني المغمور الذي يجب أخذه على محمل الجد وعدم الاستهانة بقدراته، لا سيما بعد أن نجح في إقصاء الفريق التشيكي من البطولة وفي التغلب على منتخب الولايات المتحدة. لكن أبطال السامبا بالطبع لا يخشون الأسود الأفارقة الذين سيخوضون المباراة اليوم دون أي ضغط. فالضغط كله منصبٌ على البرازيليين المرشحين ليس فقط للفوز بالمباراة، بل بلقب بطولة العالم أيضاً. من الواضح أن ثقة البرازيليين بأنفسهم ازدادت كثيراً بعد الأداء القوي والمقنع الذي قدموه أمام اليابانيين ( 4 : 1 ).
إضافة إلى ذلك عاد النجم البرازيلي الكبير رونالدو إلى الأضواء ليُثبت للعالم أنه ما زال واحداً من أفضل وأبرز لاعبي كرة القدم في العالم. كان رونالدو قد أحرز هدفين في المرمى الياباني ليرفع رصيده من الأهداف المسجلة في بطولات العالم إلى 14 هدفاً. يقول رونالدو: "إن البرازيل مستعدة لمواجهة أي فريق في العالم وهزيمته. نحن لا نخشى أحداً، وليس هناك ما يدعو للقلق".
كارلوس ألبيرتو باريرا يُحذر نجومه
من جهته حذّر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا من مغبة الاستهانة بالفريق الغاني. وأضاف باريرا أن الغانيين قدّموا أداء رائعاً وقوياً ضمن منافسات المجموعة واستطاعوا إخراج الفريق التشيكي الذي كان يُعدّ من الفرق المرشحة للفوز باللقب. هذا بالإضافة إلى فوزهم الثمين على منتخب الولايات المتحدة. يُشار إلى أن باريرا أشرف على تدريب المنتخب الوطني الغاني عام 1967 عندما كان طالباً في ذاك الوقت.
وكانت كرة القدم الغانية آنذاك ليست أكثر من هواية. أما الآن فقد تغير الأمر وشهدت كرة القدم الغانية والإفريقية بشكل عام تطوراً كبيراً في الأداء والإدارة وما إلى ذلك. من المعروف الآن أن 20 من لاعبي الفريق الغاني يلعبون في أندية أوروبية عريقة، الأمر الذي أكسبهم خبرات واسعة على الصعيد الدولي. على الرغم من ذلك يرى بطل العالم عام 1994 أنه ليس هناك ما يُثير قلقه أو يجعله يخشى ملاقاة النجوم السمر.
إفريقيا بأسرها تقف وراء الفريق الغاني
حتى الآن لم يتواجه الفريقان البرازيلي والغاني إلا مرة واحدة، وذلك في مباراة ودية جمعت الفريقين على الأراضي البرازيلية عام 1996. وكانت النتيجة آنذاك 8 : 2 لصالح البرازيليين. والآن وقبل اللقاء الثاني للفريقين يتطلع كابتن الفريق الغاني أبياه إلى تقديم أداء قوي ومشرف لكرة الغانية والإفريقية. يقول أبياه: "سنُقدم في لقاءنا الثاني مع البرازيليين أفضل ما لدينا وسنبحث عن الفوز". كذلك مدرب الفريق ديوكوفيتش يرى أن فُرص فريقه ليست معدومة وأن لاعبيه سيُقدمون أفضل ما لديهم لإثارة حماس مشجعيهم وعشاقهم في غانا وفي القارة الإفريقية بأسرها.
إسبانيا على موعد مع فرنسا
وفي لقاء آخر ضمن منافسات الدور ثمن النهائي يواجه الفريق الإسباني نظيره الفرنسي في مباراة أوروبية خالصة. هل سينجح الفريق الإسباني في مواصلة سلسلة انتصاراته في البطولة الحالية ( ثلاثة انتصارات متتالية في منافسات المجموعة)؟ أم سيكون الفوز من نصيب الفريق الفرنسي المزود بكوكبة من النجوم الكبار من أمثال زين الدين زيدان وتيري أويري وبارتيس وغيرهم من نجوم كرة القدم؟ حتى الآن لم يرتق الفرنسيون إلى مستواهم المعهود، بخاصة بعد تعادلين أمام سويسرا وكوريا الجنوبية وفوز صعب أمام توغو في منافسات المجموعة. خلافاً لذلك قدّم الإسبان عروضاً جيدة جعلتهم ينضمون إلى دائرة الفرق المرشحة للتأهل إلى أدوار متقدمة، وربما إلى نهائي البطولة.