غزة.. تواصل القصف ومحادثات في باريس للتوصل إلى هدنة
٢٣ فبراير ٢٠٢٤قصف الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة حيث بات الوضع الإنساني بائسًا، فيما وصل وفد إسرائيلي إلى باريس الجمعة (23 شباط/فبراير 2024) لإجراء محادثات جديدة تهدف للتوصّل إلى هدنة.
واستهدفت ضربات جوية مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس إن عمليات القصف أسفرت عن سقوط 110 قتلى خلال الليل في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي كامل.
ووصل وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس الجمعة "على أمل كسر الجمود" في المحادثات الرامية إلى هدنة جديدة مع حركة حماس، وفق ما ذكر مسؤول إسرائيلي. وقال مصدر مطلع على المحادثات، لا يتسنى الكشف عن اسمه أو جنسيته، إن محادثات وقف إطلاق النار بدأت باجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) على انفراد مع كل طرف من كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويعرب المجتمع الدولي عن القلق على مصير ما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني يتكدسون في رفح (جنوب) قرب الحدود المغلقة مع مصر، بينما أفادت الأمم المتحدة بأنّ 2,2 مليون شخص باتوا مهدّدين بالمجاعة في قطاع غزة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة أن مليون طفل يواجهون صدمات يومية في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية. وقالت أونروا في بيان مقتضب تلقت ( د ب أ) نسخة منه إنه مع وصول كميات ضئيلة من المساعدات يتناقص إمداد الغذاء وتلوح المجاعة في الأفق. وأضاف البيان أن طفلًا من كل 6 أطفال في شمال القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد.
بلينكن يكرر رفض أي "احتلال جديد" لغزة
وكرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة أن الولايات المتحدة ترفض أي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ردًا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لما بعد الحرب ضد حماس تلحظ استمرار "السيطرة الأمنية" لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة والقطاع. وقال بلينكن ردًا على سؤال خلال مؤتمر صحفي في بوينس آيرس: "لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ عن الإجابة". لكنه ذكر أنّ "هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جداً" لمستقبل غزة. وقال بلينكن إن غزة "يجب ألا تكون منصة للإرهاب". وأضاف "ينبغي ألا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة" و"يجب عدم تقليص أراضي غزة".
وتنص الوثيقة التي عرضها نتنياهو على مجلس الوزراء الأمني مساء الخميس، على تفكيك حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. كما تنص على أن تتولى القوات الإسرائيلية الإشراف الأمني "على كامل منطقة غرب الأردن" برًا وبحرًا وجوًا "للحؤول دون تعزيز العناصر الإرهابية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل".
وانتقد مسؤول في حركة حماس في مؤتمر صحفي عقده الجمعة في بيروت، خطة نتنياهو لما بعد الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أنها آيلة الى الفشل. وقال أسامة حمدان للصحفيين: "بالنسبة لليوم التالي في قطاع غزة، نتانياهو يقدم أفكارًا يدرك تمامًا أنها لن تنجح (...) اليوم يقدم ورقة يكتب فيها مجموعة من أفكاره المكررة". وأضاف حمدان: "هذه الورقة لن يكون لها أي واقع أو اي انعكاس عملي لأن واقع غزة وواقع الفلسطينيين يقرره الفلسطينيون أنفسهم".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
م.ع.ح/خ.س/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)