فيسترفيله في مالي لبحث سبل مكافحة الإرهاب في شمال مالي
١ نوفمبر ٢٠١٢وسط المشاورات الدولية حول مهمة عسكرية في مالي توجه وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله صباح اليوم الخميس (01 نوفمبر/ تشرين الأول) إلى باماكو، عاصمة مالي، التي يسيطر عليها إسلاميين جزئيا. وتحت إجراءات أمنية مشددة وسرية تامة أقلعت طائرة الوزير من السنغال المجاورة لمالي إلى العاصمة باماكو. ويعتزم فيسترفيله إجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية المالية ونواب برلمانيين من المنطقة المتوترة في شمال مالي.
وكان فيسترفيله أجرى أمس مساء الأربعاء محادثات في العاصمة السنغالية دكار، حيث أكد أولولية الدول الأفريقية في حل الأزمة، وقال: "يتعين التغلب على هذه الأزمة ويجب العثور على الحل في أفريقيا... يتعين كبح أذى الإرهابيين المتطرفين والبحث عن توازن سياسي من خلال القوى المعتدلة".
يذكر أن متمردين إسلاميين فرضوا سيطرتهم على شمال مالي عقب انقلاب عسكري قبل ستة أشهر. ويخشى المجتمع الدولي من أن تتحول مالي المهددة بالانقسام إلى معقل للإرهابيين. وتجري دول أفريقية ومنظمات دولية حاليا مشاورات حول تدخل عسكري في مالي.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم اللوجستي لمهمة محتملة في مالي إلى جانب تدريب القوات الحكومية هناك. كما أعلنت ألمانيا استعدادها للمشارك في مثل هذه المهمة إذا توفرت الشروط اللازمة لها. وكان فيسترفيله قد قال قبل إقلاع طائرته: "إننا نقف بتضافر إلى جانب مالي لحل الأزمة... وجود منطقة لا يسودها قانون على أطراف جنوب الصحراء الكبرى، حيث يجد الإرهابيون معقلا لهم، يعرض أمننا أيضا للخطر". ويهدف فيسترفيله من خلال جولته في غرب أفريقيا، التي تستغرق أربعة أيام، إلى الحث على التوصل لحل سياسي في مالي. تجدر الإشارة إلى أن السنغال من الدول المجاورة لمالي. ومن المقرر أن يواصل فيسترفيله غدا الجمعة جولته بزيارة نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان.
ش.ع/ ط.أ (د.ب.أ)