قانون اختبار الحصول على الجنسية الألمانية يدخل حيز التنفيذ
١ سبتمبر ٢٠٠٨دخل اليوم الاثنين (الأول من أيلول/ سبتمبر) حيز التنفيذ قانون إخضاع الراغبين في الحصول على الجنسية الألمانية لاختبار في المعلومات. ومع بدء العمل بالقانون الجديد تجدد الجدل مرة أخرى حوله، فقد انتقد سيبستيان إيداتي رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني "البوندستاغ" مجددا القانون المقرر تنفيذه في مختلف أنحاء البلاد. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "برلينر مورغن بوست" اليوم الاثنين: "إن الاختبار بهذا الشكل يعد من الأمور المخلة قانونياً بشكل واضح".
القانون الجديد يحتوي على خلل في 27 نقطة
وقال إيداتي إن وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله (من الحزب المسيحي الديمقراطي) لم يرد حتى الآن على خطاب أرسله إليه يحتوي على 27 من نقاط الخلل في هذا القانون الجديد. وأضاف إيداتي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بالقول: "إن وزير الداخلية ليس على استعداد للتخلص من نقاط الخلل الموضوعية". وأعرب المسؤول الألماني عن أمله في ألا ينتظر الوزير تقييم القانون خلال عامين أو ثلاثة أعوام، حتى يقوم بتغييرات في قائمة الأسئلة.
مسؤولة ملف الاندماج تدافع عن الاختبار
أما مسؤولة ملف الاندماج في الحكومة الألمانية، ماريا بومر، فقد دافعت من جانبها عن الاختبار الجديد، واصفة إياه بأنه يساهم في تحسين عملية الاندماج. وقبل اجتماع لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي اليوم الاثنين في برلين أكدت بومر، التي تشغل أيضا منصب وزيرة دولة في دار المستشارية، أن الحكومة ترغب في أن يحصل الكثير من الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا على الجنسية الألمانية.
وشددت المسؤولة الألمانية على أهمية أن يعرف المواطنون الألمان الجدد كل شيء عن واجباتهم وحقوقهم، وبالتالي فإنهم لن يستفيدوا فحسب من حقهم الانتخابي، بل سيكون بوسعهم أيضا الاندماج في عالم السياسة بشكل فعال. وأشارت بومر في الوقت نفسه إلى أن العام الماضي شهد تقليص الفترة، التي يجب أن ينتظرها الأجنبي قبل حصوله على الجنسية من ثمانية إلى ستة أعوام في بعض الحالات الخاصة.
"تعلمنا مما تقوم به دول أخرى"
وأشارت بومر إلى استثناء الحاصلين على شهادة إتمام التعليم الأساسي على الأقل في ألمانيا من الاختبار في حين سيتم إعداد الباقين للامتحان عن طريق دورات تدريبية. وتعقيبا على الانتقادات الموجهة إلى هذا الاختبار أشارت المسؤولة الألمانية إلى الإجراءات التي تتبعها بعض الدول الأخرى لمنح الأجانب الجنسية وقالت: "تعلمنا مما تقوم به دول أخرى تستقبل مهاجرين.. فمثل هذا الاختبار للحصول على الجنسية من الأمور الطبيعية والمعتادة في أمريكا".
وكان اختبار الحصول على الجنسية قد أثار الكثير من الجدل في ألمانيا خاصة وأن البعض أكد أنه قد يصعب على المواطنين الألمان أنفسهم الإجابة على بعض أسئلة الاختبار، الذي يقيس مدى دراية الأجانب بالدستور وأسلوب الحياة في ألمانيا بالإضافة إلى اختبار معلوماتهم حول قوانين الولاية التي يعيشون فيها.