قتلى في هجوم إرهابي على سكن طلابي في نيجيريا
٢٩ سبتمبر ٢٠١٣قتل أربعون شخصا على الأقل في هجوم شنه مسلحو جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة على سكن طلابي في كلية بشمال شرق نيجيريا. وفتح المسلحون النار على الطلاب أثناء نومهم، بحسب ما أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول في مستشفى داماتورو التخصصي، طالبا عدم الكشف عن هويته "لدينا الآن أربعون جثة تم إحضارها إلى المشرحة من موقع الهجوم"، مضيفا أنه من المرجح أن يكونوا جميعا من طلاب كلية الزراعة في مدينة غوجبا التي تبعد نحو 30 كلم عن مدينة داماتورو عاصمة ولاية يوبي شمال شرق نيجيريا.
وشهدت ولاية يوبي سلسلة من الهجمات الشرسة التي استهدفت الطلاب في الأشهر الأخيرة، وألقيت مسؤوليتها على حركة بوكو حرام المتطرفة وهي عبارة تعني "التعليم الغربي حرام". وقد قامت الجماعة باستهداف المدارس والجامعات والكليات خلال السنوات الأربع الأخيرة. وشهدت بلدة مامودو في تموز/يوليو الماضي أسوء هجوم، ألقى فيه إسلاميون المتفجرات وأطلقوا النار على سكن طلابي، ما تسبب في مقتل 42 شخصا على الأقل. كما قتلت الحركة سبعة من طلاب المدارس الثانوية ومعلمين في داماتورو في حزيران/يونيو.
الجيش النيجيري يتحدث عن "يأس" الإسلاميين
في المقابل وصف الجيش النيجيري الهجمات الأخيرة لبوكو حرام على المدارس بأنها مؤشر على يأس الإسلاميين المتطرفين لكونهم بدؤوا يستهدفون المناطق غير المحمية. وذكرت وزارة الدفاع النيجيرية أن الهجوم الذي نفذه الجيش ضد معاقل الجماعة المتشددة في منتصف أيار/ مايو الماضي قوض قدراتها وشتت مقاتليها في أجزاء نائية من المناطق الشمالية الشرقية التي تعد معقلا تقليديا للمسلحين.
لكن تزايد أعداد القتلى من المدنيين العزل يشكك في الرواية الرسمية. ففي ولاية بورنو، قتل 142 شخصا على الأقل ذبحا على يد من يشتبه بأنهم من مسلحي بوكو حرام قدموا متنكرين في زي الجيش وأقاموا نقاط تفتيش وأطلقوا النار على سائقي السيارات والمشاة. ولا تزال المناطق الشمالية الشرقية من البلاد خاضعة لأحكام الطوارئ منذ الرابع عشر من أيار/ مايو.
وقالت بوكو حرام إنها تقاتل من اجل إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا الذي تسكنه أغلبية مسلمة. وقد قامت بمهاجمة الكنائس والمساجد ومكاتب الصحف ومقار أمنية، وأخرى تابعة للأمم المتحدة.
و.ب/ أ. ح (رويترز؛ أ ف ب)