قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق
١٤ أغسطس ٢٠٢٤أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود إلى قطر، الخميس (15 أغسطس/آب 2024)، للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين الى جانب واشنطن.
,قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة على النحو المخطط له رغم قرار حماس عدم الحضور.
وأضافت أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت مكجورك سيشاركان في المحادثات غدا الخميس في قطر.
وأعلنت حماس أنها لن تشارك في الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار. بيد أنّ مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.
وشككت حماس في فرص تحقيق نتائج حقيقية من خلال المحادثات وألقت باللوم على إسرائيل في تعثرها، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس، هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
بيد أنّ غياب حماس عن المحادثات لا يلغي فرص إحراز تقدم نظرا لأن خليل الحية كبير مفاوضي الحركة يقيم في الدوحة، كما أن لدى الحركة لديها قنوات مفتوحة مع مصر وقطر.
وذكرت الولايات المتحدة أنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة، وأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، لكنها أشارت إلى الحاجة الماسة لإحراز تقدم لتجنب حرب أوسع.
غير أن موقع أكسيوس أفاد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أرجأ زيارة إلى الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تبدأ أمس الثلاثاء. وذكر ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها الشهر الماضي.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تدعو للتوصل لاتفاق
في غضون ذلك دعا السفير الألماني في إسرائيل، شتيفن زايبرت، اليوم الأربعاء، إلى التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع السفيرين البريطاني والأمريكي في تل أبيب، قال زايبرت إنه "لا يوجد واجب أهم في الوقت الحالي من تحقيق إطلاق سراح الرهائن" في أسرع وقت ممكن.
وأضاف الدبلوماسي الألماني أن "معاناتهم تفوق كل ما يمكن تخيله"، مشيرا إلى ما وصفه بـ "التقارير المروعة" الصادرة عن الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن. واستطرد المتحدث السابق باسم الحكومة الألمانية: "نحن نعلم أيضا أن بعضهم لن يعودوا أحياء".
بدوره قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر في إفادة صحفية إن "إسرائيل سترسل فريق التفاوض في الموعد المتفق عليه، وهو غدا 15 أغسطس/آب، من أجل الانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق الإطاري".
وذكر مسؤول دفاعي أن الوفد يضم رئيس المخابرات الإسرائيلية دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومسؤول ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون.
ف.ي/أ.ح/ ع.خ (د ب ا، رويترز، ا ف ب)